لم تعد مظلومية العلامة الشيخ نمر باقر النمر الذي زُج في السجون السعودية ظلماً وعدواناً قضية شخص عادي سُجن بسبب مواقفه السياسية الشجاعة في وجه الطغمة الحاكمة في السعودية, بل أصبحت قضية عالمية تعني كل إنسان حر شريف في هذه الامة وفي العالم أجمع.
العلامة النمر رمز من الرموز الاسلامية التي باتت تشكل خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه, الاعتداء عليه أصبح بمثابة العدوان على طائفة بأكملها, خصوصاً وسجنه جاء على إتهامات سياسية باطلة وليس على إتهامات جنائية, فحكم الاعدام عليه باطل بكل الموازين الشرعية والانسانية والقضائية والقانونية, ولا يبقى سوى شريعة الغاب و حكم الظلم والجور والطغيان الذي يتجلى في سياسة هذا النظام السعودي الملكي التكفيري الجائر.
ومع إستمرار التهديد بتنفيذ حكم الاعدام بالعلامة الشيخ نمر باقر النمر كان للجالية الاسلامية في إستراليا وقفة تضامنية مع سماحته من خلال رفع صوره في جميع المساجد والحسينيات والمراكز الاسلامية, فكان حاضراً في وجدان الجالية وقلبها وروحها, وكان حاضراً في عاشوراء في كل المجالس الحسينية, عاشوراء صرخة المظلوم على الظالم, عاشوراء صرخة البراءة من الطغاة, عاشوراء نداء المستضعفين في الارض, فهنا كان العلامة الشيخ نمر باقر النمر.
عدسة الكاميرا كانت عاجزة عن إلتقاط كل الصور من جميع المراكز, فهذا القليل من الصور تعبير عن وقوف الجالية بأجمعها مع العلامة النمر, مطالبين النظام السعودي بإخلاء سبيله حراً طليقاً وبأسرع وقت إذا إراد هذا النظام أن يُبقى بعض من ماء وجهه المهدور, وليس إصدارعفو, لان العفو يكون عن المجرمين وليس عن الاحرار النجباء.
حسين الديراني