أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

نائب الرئيس العراقي نوري المالكي جال في معلم مليتا السياحي بالجنوب

الأحد 30 تشرين الثاني , 2014 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 7,605 زائر

نائب الرئيس العراقي نوري المالكي جال في معلم مليتا السياحي بالجنوب

النبطية - سامروهبي 

جال نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ظهر اليوم في معلم مليتا الجهادي السياحي في منطقة اقليم التفاح ( النبطية)  بدعوة من حزب الله  ضمن زيارته الرسمية  الى لبنان في زيارة هي الاولى له الى جنوب لبنان.

ورافق المالكي ممثل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الشيخ محمد كوثراني ووفد رسمي عراقي رفيع المستوى ابرز من ضمه  النائبان في البرلمان العراقي حسن السنيد وخلف عبد الصمد، والنواب السابقين ياسين مجيد، حيدر الكفيثي وكمال الساعدي، السفير العراقي في لبنان رعد الالوسي ودبلوماسيين.

وكان في استقبال المالكي والوفد المرافق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب علي فياض، النائبان السابقان امين شري، وحسن حب الله، مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله علي ضعون، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل، رئيس بلدية جباع عدنان دهيني، رئيس فرع الرصد والاستطلاع في المديرية العامة للامن العام المقدم فوزي شمعون، مدير معلم مليتا ابومصطفى محمد حجازي ، وشخصيات وفاعليات

و عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي لحن الترحيب ، ثم سار المالكي والوفد المرافق على سجادة حمراء افترشت خصيصا على طول مدخل المعلم الذي ازدان بالاعلام اللبنانية ورايات المقاومة ،وصولا الى الصالون الرئيسي حيث عقد لقاء موسع ، بعدها ادى المالكي والوفد المرافق صلاة الظهر في المصلى ، لينتقل بعدها الى القاعة العامة حيث جرى عرض فيلم عن " مليتا حكاية الارض للسماء" ، بعدها قدم النائب رعد  درع المعلم الى المالكي ، ثم ألقى رعد كلمة قال فيها:

نرحب بك زائرا كريما في هذا المعلم، ويسرني ان اعرب عن تقديري لشخصكم وللجهود والجهاد الذي بذلتم من اجل عراق سيد حر ومستقل، والمعركة اليوم هي معركة تحررواثبات ، السيادة للارادة الشعبية وهذا ما يجعلنا في هذه المعركة لان العدو واحد والهدف هو اخضاع ارادة الشعوب فيما نتوق معا لتحرير شعوبنا ومنطقتنا من هيمنة المستكبر والمتسلط.

وقال: داعش ليست الا وجها من وجوه الارهاب المستخدم من قبل دول الارهاب المنظم في العالم، وداعش تمثل لونا من ألوان الخطر على مجتمعنا ومنطقتنا وعلينا جميعا ان نستشرف الرؤية التي تجعلنا قادرين على مواجهة هذا الخطر وهو نلمسه من ارادة وعزيمة صلبة لدى الشعب العراقي عموما ولعل ما نشهده في هذه الايام من استعادة للاراضي التي اعتدي عليها واحتلت ومن تألق للمعنويات الوطنية والدينية التي تبشر بخير وكأن الشعب العراقي ينتفض مجددا ليقررمصيره بعيدا عن الاعيب السياسات الدولية والاقليمية.

وقال: في هذا المعلم بالذات لقاؤنا يتسم برمزية ان قاعدة التلاقي فيما بيننا هي التوجه لمواجهة اعدائنا انطلاقا من قاعدة وخط المقاومة الصلب الذي تمرسنا عليه وخبرناه وعرفنا ان الطريق الوحيد لترحير ارضنا من الغزاة بدون اتفاقات او مساومات او تنازلات تنتقص من سيادتنا هو خيار المقاومة

وقال: نحن نشد على ايدي شعبنا العراقي ونقدر روح المسؤولية فيكم ياصاحب السيادة ونرى انكم كنتم ولا زلتم وستبقون جديرين بتحمل المسؤولية ولائقين لتحمل المسؤولية ، ورجاحة عقلكم وطريقة تصرفكم كانت تبدي حرصا على وحدة الشعب العراقي وعلى قوته، في تصديه للمؤامرات الكبرى التي كانت تستهدف هذه الوحدة وكانت تستهدف تطلعات هذا الشعب ولا اقول لكم ختاما ان قلوبنا وعقولنا معكم بل نقول ان سيوفنا معكم ايضا

ثم القى المالكي كلمة توجه في مستهلها بالشكر والتقدير الى سماحة المجاهد الكبير والاخ العزيز امين عام حزب الله السيد نصرالله على استقباله واهتمامه ومن خلاله اتقدم بجزيل شكري وتقديري للاخوة المجاهدين في حزب الله على حسن ضيافتهم واستقبالهم وتكريمهم واشكركم ايضا اخوتي جميعا الحضور في هذا اللقاء الاخوي الذي نعقده في هذه الارض التي اختلق بها الدم بالنصر والشهادة، هنا على الزمن ان يتوقف ليتزود كثيرا بعطاء المجاهدين والشهداء وهنا يجب ان يأتي الثوار والاحرار الذين يراد لهم ان يستضعفوا مرة اخرى من قبل الاستكبار ليروا كيف كانت الاسطورة وكيف كانت الملحمة وكيف استطاع فتية باعداد محدودة ان يعيدوا روحية الامة في الجهاد ويحافظوا على معنويات المواجهة والمقاومة لاعتى قوة واشرس قوة همجية منظمة هي اسرائيل ومن معها ، فهزموها ، هزموها بالصبر والمصابرة والمرابطة والجهاد والاستعداد للتضحية والشهادة ، حتى كان البعض يقول ماذا تريد المقاومة هل انها ستحرر فلسطين او تهزم اسرائيل، نعم فالمقاومة اول انجاز انجزته انها حافظت على روحية الجهاد في الامة في وقت اصبح الانبطاح والتسليم والهرولة خلف مشاريع سلام وهمية اوقفتها المقاومة وادركت الجميع على مسؤوليتهم ، كما انها كشفت زيف الكثير من الذين يتعاطون الشأن المقدس شأن فلسطين والاراضي المقدسة والجهاد والمقاومة  ةالصراع ضد اسرائيل ، ثم تحقق النصر وها هي اسرائيل تهزم بكل سلاحها الفتاك وبكل رجالها لذلك انتم ياابناء المقاومة تذكروننا بالتاريخ وبالمجاهدين .

وقال: داعش وخلفها القاعدة وخلفها حزب البعث وخلفها الطائفيين هذه كلها ادوات مصنعة ممن يريد ان يهتك حرمة وسيادة هذه الامة او هذه المنطقة وهذا البلد  وهذه كلها صنعت ، منها ماصنع في افغانستان ومنها ما صنع في سوريا وكان يهدفون منها  في سوريا لكسر الحاجز ثم الاندفاع في المنطقة نحنو العراق ولبنان وايران واستهداف عزة وكرامة هذه الامة في هذه المنطة ولكن الوعي ، وعودة الروح الجهادية التي احيتها الحركات الاسلامية والتي دعمتها الجمهورية الاسلامية والتي تبناها العلماء والمجاهدون والمراجع اثبتت كثيرا ان روح الجهاد وعرق الجهاد ينبض ولا زالت دمائنا رخيصة في الدفاع عن مقدساتنا وكرامتنا وهذه الهبة التي اثبتت الغيرة الوطنية والاسلامية في العراق لمواجهة التحدي والارهاب .

وقال: ان مايحدث في سوريا من مؤامرة وتدمير ليس هدفه سوى العراق وسوريا ليست الا البوابة ، ايضا لاستهداف لبنان من خلالها ومعه ايران،واليوم نقول ان مادام الهدف هو تدمير بنية هذه المنطقة وسيادتها ومقدساتها وانتهاك حرماتها فسيبقى الدفاع عن كل هذه المنطاق هو واجب مقدس بالنسبة لنا لان هذا يعني ان سدا كبيرا خلفه ماء كثير اذا ما قصم هذا السد فستغرق هذه المنطقة كلها والحمدلله انتصر ابناء العراق وانتفاضتنا الجهادية الرابعة اشرقت ، واقول لكم لولا هبة الشباب العراقي لانهار العراق ولتحقق الهدف.

وقال: معركتنا مستمرة مع الارهاب ومن يمولهم ، لا يريدون لنا ان نكون محورا انما يريدون ان نكون تابعين ولا يريدون لنا ان نكون اصدقاء والا نحن نرحب بالصداقة مع كل من يريد ان يصادقنا ورحبنا بهذه الصداقة وكنا نحادث الجميع ونفتح الباب للجميع ونتعامل مع الجميع الا هذه الدولة الشريرة اسرائيل.

وقال : انا متفائل جدا بالمستقبل ولكنه صعب، والطريق صعبة ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابدا بين الحفر ، سنصعد باذن الله بهمة المقاتلين وانا ابارك لكم بهذه المقاومة وبكل الشهداء والمجاهدين.

بعد كانت جولة للمالكي في منطقة الهادوية التي تضم دبابات واليات عسكرية اسرائيلية مدمرة واستمع لشرح من احد ادلاء السياحيين في المعلم عن طبيعة المنطقة التي كانت ايضا عرضة للغارات الجوية الاسرائيلية ابان الاحتلال الاسرائيلي لمناطق في الجنوب، كما زار المتحف العسكري الذي يحتوي على غنائم ومعدات عسكرية اسرائيلية غنمها المقاومون ابان المواجهات في حرب تموز 2006.

بعدها اولم النائب رعد على شرف المالكي في مطعم المعلم.


Script executed in 0.19547009468079