الا انه اليوم، وقبيل حلول الظهر تفاجأ " ابو جهيد " بثلاثة ذئاب بأحجام مختلفة اقتربوا امام عينيه من قن الدجاج وحاولوا مهاجمة القن الذي كان مشرع الابواب، وسرعان ما قام بنهرهم ولكن لم يرتدعوا وقام احد الذئاب بالاتجاه نحوه محاولاً مهاجمته، ليقوم بطلب النجدة من جاره المواطن علي سلامة الذي اتى مسرعاً ببندقية الصيد و من ثم قام باطلاق النار على ذئب وقتله بعد فرار الذئبين الاخرين من محيط المنزل.
المواطن سلامة اشار لموقع بنت جبيل انه لم يسبق انه رأى ذئباً في هذه المنطقة خلال السنوات الماضية، و اعتبر انه هذا الصنف من الحيوان لم يتواجد في هذه المناطق ولم يسمع عنه الا من خلال الحكايات المروية عن لسان الاباء و الاجداد بعكس حيوان الضبع.
اما المواطن السوري "ابو جهيد" فانه ابدى قلقله من ظاهرة الذئاب التي تشكل الخطر على سلامة عائلته والدواجن التي يعتاش منها، وخصوصاً انها تقترب في وضح النهار من دون رادع، واكد انه من اليوم سوف يترصد بقية الذئاب و خصوصاً ان لا يزال هناك ذئبين على قيد الحياة و قد يحاولون مهاجمة المكان في المرة المقبلة.
يشار الى ان الذئب من الحيوانات المفترسة جداً ومعروف عنه انه يطبق على رقبة فريسته وكان يتفاداه الفلاحين بلف قطعة قماش على الرقبه واذا لم يكن هناك قماش يخلع الرجل ثوبه ويلفه على رقبته لتفادي عضة الذئب في الرقبه. وكان الاجداد يشبهون الرجل القوي بالذئب لما يتحلى به من قوة، كما و ذكر الذئب أيضا على أنه عدو للقطعان و رمز للغدر و الشراسة و التعطش للدماء وكذلك أعتبر رمزا للشيطان، والشر، والغدر، والشراسة.
موقع بنت جبيل قام بالبحث في موسوعة الويكيبيديا المختصة بالمعلومات حول نوعية الذئب المفترس الذي تم قتله وتبين انه ذئب عربي في كسوتة الشتوية وقد انقرض منذ زمن من بعض الدول العربية ... و فيما يلي الرابط الذي يبين نوعية الذئب:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B0%D8%A6%D8%A8_%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A
خاص موقع بنت جبيل
