أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

احتفال تكريمي لخريجات معاهد سيدة نساء العالمين‏ في صور

الثلاثاء 13 كانون الثاني , 2015 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,548 زائر

احتفال تكريمي لخريجات معاهد سيدة نساء العالمين‏ في صور

وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله ونشيد السيد الإمام القائد علي الخامنئي، ومن ثم تم عرض فيلم مصور عن أبرز إنجازات المعاهد وعن المراحل الدراسية التي يخضعن لها الطالبات قبل التخرج.

ومن ثم ألقى الشيخ قاووق كلمة رأى فيها أن ما حصل بالأمس في سجن رومية من عملية نوعية في تفكيك الإمارة التكفيرية هو إنجاز لكل الوطن وضربة قاسية للبؤر الإرهابية التكفيرية، وقد أكدت هذه العملية مجدداً أن لبنان كلّه واقف في وجه كل التكفير الإرهابي، وأنه قادر على صنع هزيمتهم أينما كانوا ووجدوا.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن الإرهابيين التكفيريين المجرمين عندما فجروا في جبل محسن كان هدفهم إشعال فتيل الفتنة، ولكنهم فشلوا في تحقيقه بحكمة ووطنية ووعي أهلنا هناك الذين حوّلوا الفاجعة إلى فرصة لتحصين الوحدة الوطنية، معتبراً أن هذه العملية ليست إلاّ إمتداداً للعدوان التكفيري الواسع على الأمة الذي يضرب في أفغانستان وباكستان والعراق واليمن وسوريا ولبنان، فالمعركة لا توفر أحداً، لا العسكريين المخطوفين ولا قرانا في البقاع ولا حتى أهلنا في عرسال، مشدداً على ضرورة أن يشخّص الجميع العدو بشكل واضح ودقيق، لأن داعش والنصرة وجهان لإرهاب وتكفير وإجرام واحد، فهما يختلفان فيما بينهما على الإمارة، ولكنهما يتفقان على خطف العسكريين والإساءة للبنان والعدوان على كل الشعب اللبناني، وهم أرادوا لبنان ساحة مستباحة لإماراتهم التكفيرية، وقد فشلوا في ذلك ولم يبق أمامهم إلاّ اليأس والإنتحار. 

ورأى الشيخ قاووق أن التكفيريين يشكّلون أشد عدوان على دين الرحمة وعلى السنة والشيعة معاً وعلى شعوب المنطقة بأكملها، فهم دمروا مقامات الأولياء السنة قبل أن يدمرونها لأولياء الشيعة، وارتكبوا الفظائع والمجازر بحق المسلمين السنة قبل أن يرتكبونها بحق المسلمين الشيعة، مشيراً إلى أن الخطر التكفيري هو عابر للحدود، ويجتاح المنطقة من أقصاها إلى أقصاها، ولا يوفر دولة ولا شعباً ولا جيشاً إلاّ الجيش الإسرائيلي.

ولفت الشيخ قاووق إلى أن الجميع في لبنان والمنطقة والعالم باتوا يرددون اليوم ما كان يقوله حزب الله قبل ثلاث سنوات بأن المعركة ليست سنية شيعية أو نظام ضد ثورة، بل إنها معركة في مواجهة العدوان الإرهابي التكفيري الذي يجتاح المنطقة ويهدد شعوبها ويهدد الإنسانية جمعاء.

بدورها الخريجة زهراء مكي ألقت كلمة بإسم الخريجات شكرت فيها الهيئة الإدارية والتعليمية في المعاهد الذين أشرفوا على كافة المراحل الدراسية، داعية جميع الأخوات للخضوع إلى مثل هذه الدراسات لما فيها من أهمية على مستوى الثقافي والديني والأخلاقي والإجتماعي.

وفي الختام وزّع الشيخ قاووق وإلى جانبه السيد فحص الشهادات التقديرية على الخريجات.


Script executed in 0.17162203788757