من وادي السلوقي حتى وادي الحجير، هناك يبدو الجنوبيون أكثر امناً واستقراراً، فمياه النبع الغزيرة تغير من مزاج الأهالي وتشعرهم بالراحة، في مطلع الربيع ، عندما يكون نبع الحجير في أوجه، يتوجه أهالي القرى الحدودية في قضائي مرجعيون وبنت جبيل الى الوادي ويتفيئون في ظلال الأشجار المتبقية بالقرب من النبع، فيأخذون ما تيسر لهم من الطعام، فالوادي تحيطه الأشجار وبعيد عن المساكن، لكنه يعتبر أكثر الأماكن الخضراء التي تعبرها المياه قرباً لقرى وبلدات بنت جبيل ومرجعيون.
منذ الصباح اليوم الأحد، انكب الجنوبيون على هذا الوادي الذي احتشد بالعائلات الخارجة الى الطبيعية بعد اشهر من العواصف و الشتاء و الطقس البارد، مع ارتفاع درجات الحرارة قليلاً خلال اليومين الماضيين، شهد وادي الحجير اليوم الأحد اقبالاً لافتاً من قبل المواطنين من القرى المحيطة للتمتع بجمال الطبيعة وازهارها البرية ولقطف الاعشاب من سلق وشومر وزهورات وغيرها و كذلك للجلوس على ضفاف نبع الحجير الشهير و السباحة به.
ويكتسب نبع وادي الحجير جمالاً طبيعياً في الربيع لعذب مياهه وتميز اشجاره التي تملأ وديانه. فيما بدت الجبال واحات خضراء تزينها اشجار السنديان والملول التي تنبسط تحت جذوعها سجادة زاهية الالوان.
عشرات المواطنين افترشوا العشب الأخضر على ضفاف مجرى النبع حيث رسم فصل الربيع لوحات في غاية الجمال والبهجة.
موقع بنت جبيل زار هذه المنطقة و عاد ببعض اللقطات المصورة.
عدسة حسن بيضون و علي ادريس
