بدأ الإحتفال بكلمة تعريفية من قبل الأخت فاطمة حمقة
- إنّه لفخر لي في هذا اليوم العظيم أن أكون حاضرة بينكم لأتشرّف بتقديم حفل يزدان ويتلألأ بحضوركم وحضور أمّهاتنا الكريمات في عيدهنّ
* الّلسان عاجز اليوم عن وصفك أيّتها الأم العظيمة ، فالقلب يتعلم الحب والعشق من حنانك وعطائك المستمر ، يعلمنا أن نعطي بسخاء .
تضحّين من أجلنا وتتألّمين ، إنّها عظمة الخالق الّذي وهبنا إيّاك لتكوني رمزاً للإستمراريّة والحياة .
* بماذا أصفك اليوم ؟
بالشّمس المشرقة أم بالقمر المنير
بالصّباح النّديّ أم بالورود العطرة
بالنّجوم المتلألئة أم بالطّيور المغرّدة
* اليوم سأربّعك على عرش الملوك ، وسأتوّجك بأجمل تاج ، تاج ينبت من أحضان الطبيعة ، يزيّن الكون وينبئنا بقدوم عيدك المبارك.
نعم إنّه الرّبيع يأتي ويحمل في طيّاته البشرى لنا بأنّ الحياة تولد من جديد وتستمرّ بوجودك أيّتها الأمّ المقدّسة .
نعم أنت مقدّسة ...
وكيف لي بألّا أخصّك أيتها الأمّ الجنوبيّة الصّابرة على خطوط الوجع بين الحزن والألم والّليالي الحالكات ...
لهذه الأمّ الّتي أرضعت أبناءها حليب الوفاء للدّين ... للتّاريخ ... للتّراث ... للشّهداء.. لمدرسة الإمام القائد السّيّد موسى الصّدر ... فكان الحصاد فتية مجاهدين قضّوا مضاجع المحتلّ وطافوا بنا من نصر إلى آخر لنحتفل والوطن بعرس التّحرير .
. تلاه آيات من الذّكر الحكيم تلاها الأخ " محمّد زهير شعبان "
ومن ثم كانت قصيدة شعرية بعنوان أمي مع الشاعر رضا دياب
*بماذا أصفك ولساني يعجز أمام تضحياتك عن إيفاءك حقّك
يا بهجة الدّنيا
يا نبع الحنان
يا شمعة مضيئة تحترق لتنير لنا الطريق
الوردة الّتي تذبل لتزهر لنا حياتنا
ومن ثم تلاه كلمة حركة أمل مع مسؤول إقليم جبل عامل " الحاج محمّد غزال " أبرز ما جاء فيها :
(({ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . ) .. إن من يسيء إلى الأهل ، وكأنه قد أشرك بالله ، ونحن في عيد الأمهات مهما أوتي الإنسان من قوة البلاغة ، ومهما نقب في بطون الكتب لا يستطيع أن يرتقي بكلامه إلى هذا المقام الرفيع ، التي تحتله الأم ، هذه الإنسانة التي لا تلتفت إلى حجم التضحية التي تبذلها بل تنطلق لتطبق فطرتها التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها ، لذلك أراها تعطي ولا تمنن ... تبذل ولا تطلب أجرا ً ، نراها تدفع من صحتها وسعادتها ، تشقى وتسهر وتتعب ، همها أن ترى فلذات الأكباد ، قد ترعرعوا ، وشبوا مزودين لينطلقوا مع الأتراب والأقران .
وأضاف غزال : (( أمهاتنا ليست خريجات معاهد وثانويات ، ولكنهن يتمتعن بثقافة فطرية ، نرى الام تشجع إبنها على أن يُعبى من منابع العلم ، لكي تراه قامة ممشوقة تظلل أرجاء مجتمعه لتقدمه إلى الوطن ، فردا ً فاعلا ً ومؤثرا ً ، وواعيا ً مدركا ً .
وشدد على أننا نرتاح حين نرى الأم وهي تزغرد عندما يزف إبنها شهيدا ً كرمى لعين الوطن ولسيادة هذه القيم التي حملها وحمله إياه هذا البيت العامر بالإيمان ... هؤلاء الشهداء الذين لم يلتفتوا إلى أين يصلون .. بل كان همهم أن يجتمعوا مع أنفسهم حتى لا يعيشوا التناقض على مستوى ذاتهم الفردية .
كما وأكد في كلمته على أنه في هذه المرحلة كان السعي الدؤوب لجمع الكلمة وحتى نقيم السواتر بوجه المؤامرة كانت الدعوة للحوار والتلاقي بين الأخوة في حزب الله وفي تيار المستقبل رغم كل الأصوات التي تستهدف هذا الحوار والتي تسعى لإفشاله حتى لا يحقق النتائج الإيجابية المرجوة منه إلا أننا باقون في هذا النهج لأننا ندرك أنه الكفيل والضامن لسلامة الوطن .
وفي نهاية كلمته تكلم عن سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي سعى لمواجهة العدو الإسرائيلي ، وهذا ما دأبنا عليه في حركة امل برعاية وتوجيه من دولة الاخ الكبير الرئيس نبيه بري حيث أقمنا موائد تلاقي وحوار منذ عقود من الزمن لأننا ندرك مدى خطورة المؤامرة التي يتعرض لها وطننا.
لو سألتموني عن أمّي لقلت :
هي الصّفاء والطيبة والدّفء
هي زادي في الحياة
صبرك متواصل رغم الأزمات
تحكي لي العديد من الحكايات
لكنّها موعظات
يااا أروع زهرة خلقت لتتفاني في التّضحيات
والحمد للّه الّذي جعل الجنّة تحت أقدام الأمّهات
ونهاية الإحتفال مع تكريم( للسّيّدة مريم ركين ) زوجة الشّهيد القائد " هاني علويّة "
ونهاية الإحتفال مع أجواء من الفرح مع المنشد إبراهيم علويّة وفرقته
تلاه توزيع الهدايا على الأمهات الكريمات متمنّين لهن عيداً مباركاً وأعاده الّله عليكنّ بالخير واليمن والبركة .
إحسان أحمد بزي