كنسيمٍ من عبق الصيف، مرُّ هذا الضيف، إنه "سوق الخميس" في بنت جبيل. و هو الخميس الأول المتزامن مع بداية عطلة الربيع. فاليوم تُطبق الصروح التعليمية أبوابها، مُشرّعةً فسحة راحة لروادها، الذين استبدلوا حقائبهم المدرسية بحقائب النقود، و حضروا للتسوق.
"عم تصوريني إلي يا مأزوعه!" هكذا حييا أحد الباعة عدسة الموقع. و قد بَسط منتوجاته الخضراء أرضاً، من علتٍ، و خبّيزه، و فول أخضر، و صعتر، و لوز... و الناس يقبلون على تلك المأكولات الربيعية البلدية، إذ لا تتوفر إلا في مثل هذه الأيام.
إذاً اجتمعت عوامل الطقس المستقر، و العطلة، و الربيع لينتجوا زحمة خميسية أنعشت العجلة الإقتصادية خصوصاً انها اتت عشية عيد الفصح المجيد .
داليا بوصي - بنت جبيل.اورغ