بعدما تعبت الطريق من الترقيع الموسمي، من دون أن تجد بارقة حل، بالرغم من سيل المطالبات والمناشدات لوزارات الأشغال المتعاقبة.
الوصلة التي لا يتعدى طولها كيلومترات قليلة، لم تشهد عملية تأهيل فعلية منذ عقود من الزمن، هي المنطقة الوحيدة على طول الخط الساحلي من الناقورة حتى بيروت التي لم تحظ بالتأهيل والتعبيد، والتي تعتبر المتنفس الوحيد لأبناء المنطقة وزائريها، في ظل تأخر تنفيذ وصلة الأوتستراد في المنطقة.
ويؤكد رئيس «اتحاد بلديات صور» عبد المحسن الحسيني أنه تلقى وعدا من وزير الأشغال غازي زعيتر بالعمل السريع على تأهيل وتعبيد الطريق بعد إجراء عملية التلزيم. ويشير إلى قيام الاتحاد بترقيع الطريق مرتين على نفقته، ذلك فيما أطلقت في صور حملة تواقيع تولتها «جمعية الفرح الاجتماعية الاعلامية»، وقع عليها عدد من رؤساء بلديات المنطقة والمخاتير ومئات المواطنين، سيرفعها في الأيام القليلة المقبلة وفد منهم إلى زعيتر لوضعه في صورة ما تسببه الطريق من مشاكل حياتية يومية.
ويلفت رئيس بلدية البرغلية غالب الداوود إلى أن الطريق لم تعد تحتمل على الإطلاق، وقد تحولت إلى مصيدة لأرواح المواطنين العابرين بالآلاف إلى بلداتهم وقراهم وأعمالهم في صور ومنطقتها. وأضاف «نجدد مطالبتنا ومناشدتنا بالعمل الجاد على تأهيل وتعبيد الطريق الحيوية والوحيدة، خاصة على أبواب فصل الصيف، وارتفاع نسبة الوافدين إلى المنطقة». وأكد ان ترقيع الطريق من جانب الاتحاد الذي نشيد به لا يمكن أن يحل المشكلة.
ويصف رئيس رابطة مخاتير قضاء صور رضا عون الطريق بالمصيبة الكبرى. يقول: لم يعد هناك طريق ساحلي أو حتى في المناطق النائية، طريقا يشبه هذا الطريق من حيث التعاسة، حيث تكثر الحوادث وزحمات السير في نهاية عطلة الاسبوع، نتيجة تعرجات الطريق، التي باتت تشبه المطبات على طول وعرض هذا الطريق.
حسين سعد
السفير 2015-04-21 على الصفحة رقم 5 – إقتصاد