أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ندوة فكرية تحت عنوان : "السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره"في ذكرى مؤتمر وادي الحجير"

الإثنين 27 نيسان , 2015 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 1,829 زائر

ندوة فكرية تحت عنوان : "السيد عبد الحسين شرف الدين قدس سره"في ذكرى مؤتمر وادي الحجير"

و ذلك بحضور سفير ايران في لبنان ممثلا بمستشاره الأول حسين ياد كاري، عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن بغدادي، رئيس إتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، متروبوليت صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل أبرص، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، مدير الكلية الجعفرية السيد علي شرف الدين، وحشد من العلماء من مختلف الطوائف الدينية وفعاليات وحشد من المهتمين.

بداية، رحب شرف الدين بالحضور، لافتا إلى أن "السيد شرف الدين قد أوصانا بوحدة الصف والكلمة، وحفظ كرامة الإنسان، وعدم التفريق في المواطنة، وألا نغادر زماننا، ونواكب عصرنا ونحفظ قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا".

ثم كانت مداخلة لبغدادي، استعرض فيها شخصية ومواهب الإمام شرف الدين المتعددة، مضيفا أنه "لو لم يكن ما حققه المؤتمر فقط إلا الخطاب الديني الذي ألقاه السيد شرف الدين في ذلك الوادي، لكان كافيا في تحقيق أهدافه والذي دعا فيه إلى النهوض والمقاومة والوحدة الوطنية"، معتبرا أن "ما بعد المؤتمر ليس كما قبله، لأن هذا المؤتمر هو معيار النصر أو الهزيمة".

ورأى أن "ما جرى من عدوان على الشعب اليمني يأتي في ظل محاولة جديدة لتقويض محور المقاومة، بعدما فشلوا في إيجاد مشروع الأوسط الجديد من  بوابة العراق وسوريا ولبنان".

أضاف: "نعيش في هذه الأيام ذكرى إنتصار نيسان 1996، الذي فرضت فيه المقاومة شروطها عليه من خلال معادلة الردع، وهذا ما سينسحب على فشل عاصفة الحزم من وهن سيصيب المشروع الأميركي وحلفائه من الإسرائيلي وبعض الأنظمة العربية، ولن يكون اليمن معبرا لمشروعهم، وسيكون الأكثر عصيا والأشد خسارة وإيلاما لهم".

بدوره، اكد الشيخ محمد سعيد النعماني (من العراق) أن الإمام شرف الدين "هو القائد والرائد والشاهد على مسيرة الوحدة والتقريب لأنه لا مجال ولا حياة لنا بدون وحدة هذه الأمة، وإلا ستأكلنا هذه الأفاعي التي تفتح أفواهها لتبتلعنا بكل ظلم كما يحصل في العراق اليوم، حيث أننا نشاهد بأم أعيننا كيف هؤلاء يتناسون كل المسائل والشعارات التي يرفعونها كحقوق الإنسان والديمقراطية، ولكنهم يصادرون الحريات كما يشربون الماء البارد في الصيف".

ثم كانت مداخلة لياسين، تطرق فيها إلى إحدى إنجازات المؤتمر ألا وهي الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن "مفهوم الوطنية كان واضحا عند السيد شرف الدين، لأنها بالنسبة إلينا هي من الدين، والإسلام يؤكد على وحدة المجتمعات وتعاونها وتماسكها والإبتعاد عن النزاعات واللجوء إلى الحوار".

ولفت إلى دور السيد عبد الحسين شرف الدين الذي كان مهما في سياسة المنطقة ومواجهة الإستعمار، علاوة على تميزه في العالم والفقه والعرفان والعقيدة، فهو العالم الروحاني والسياسي القدير والثائر العنيد، وداعية سلام ومحبة في المنطقة وبين أبناء الوطن دون نظر إلى الدين او الطائفة، لأنه ينظر إلى الناس من منظار جده الإمام علي.

وختام المداخلات كانت مع الشيخ حمود الذي اعتبر أن "المقاومة اليوم قد استفادت من وادي الحجير الأول إلى وادي الحجير الثاني، ومن فكر السيد شرف الدين الذي كان مقاوما شرسا وواعيا، وهو الذي استدعى السيد موسى الصدر لينطلق بخطوات المقاومة الأولى، وكأنه ألهم أن هذا الرجل سيؤسس لخطوات مقاومة جديدة، وصلت اليوم إلى محطات عظيمة يجب أن يشهد بها الجميع"، مشددا أنه "لا يجوز لأحد أن يصنف سيد هذه المقاومة تحت أي عنوان مذهبي أو قومي أو جزئي أو حزبي، فقد ثبت بالفعل والكلمة والسلاح والموقف أنه أكبر من أن يؤطر هنا أو هناك" .

وقال: "لقد بتنا نشعر أننا وحيدون ضمن أمة مات دينها وضميرها وعلماؤها، وارتد أكثر أهلها، لأنهم سلكوا طريق المذهبية والتكفير والتخلف حتى ضاق ذرعهم اليوم بأن يحتفل بعض الأرمن بأنهم ذبح الملايين من شعبهم منذ مئة عام، فأتوا بفتاوى وكذب من هنا وهناك لمنعهم من الإحتفال بذلك"، مؤكدا أن "التاريخ هو نفسه والخطأ خطأ أكان من ارتكبه مسلما أو مسيحيا أو تركيا أو عربيا، فكفى كذبا على الناس وتزويرا للحقائق"، معتبرا أن "ما يقوم به بعض العرب اليوم هي الجاهلية الجديدة التي يريدون من خلالها محاربة المقاومة، فيزعمون أنهم يدافعون عن سنة رسول الله وهم كاذبون ولا يكادوا يعرفون ماذا تعني".


Script executed in 0.18817782402039