بعد تأدية مراسم الاستقبال، عزفت موسيقى "اليونيفيل" نشيد الأمم المتحدة والنشيد الايرلندي فالنشيد اللبناني.
ثم ألقى الرئيس الايرلندي كلمة حيا فيها ممثل بري والقوى العسكرية والأمنية على حضورها "المميز ووقوفها الدائم الى جانب القوات الدولية وقائد وضباط وأفراد الكتيبة الايرلندية الفنلدية، والحضور المدني، والشعب اللبناني عامة الذي هو شعب مضياف وطيب ومحب وصديق".
وقال: "تربط الشعب الايرلندي بالشعب اللبناني صداقة قديمة منذ العام 1978 حين شاركت أول كتيبة ضمن قوات الطوارىء الدولية للحفاظ على السلام في الجنوب، وقد قدمنا العديد من التضحيات حيث سقط لنا من الضباط والجنود 47 شهيدا. ان ما بين بلدة تبنين وبين الكتيبة الايرلندية علاقة ود لن يمحوها الزمان، ورغم ان مقر الكتيبة انتقل الى بلدة الطيري إلا أن جنودنا ما زالوا يحنون الى هذه القرية الطيبة الوادعة".
ونوه ب"ميتم بلدة تبنين ودوره الريادي في الاعتناء بالأيتام وتقديم الدعم والتعليم لهم، وبمدرسة القديس يوسف في عين ابل".
ثم قدمت له طالبة من الميتم باقة من الزهور، فيما قدمت طالبة من القديس يوسف في عين ابل باقة لعقيلته.
حميد
من جهته، أشاد حميد ب"العلاقات الطيبة التي تربط الكتيبة الايرلندية الفنلندية العاملة ضمن إطار اليونيفيل بأبناء الجنوب خاصة وأنها قدمت الكثير من التضحيات والعطاءات بينها سبعة وأربعون شهيدا من الكتيبة رووا أرض الجنوب بدمائهم الزكية لحفظ السلام"، مثنيا على "التفاعل والتعاون بين هذه الكتيبة والمجتمع المدني حيث قدمت خدمات جليلة على المستوى الانساني وفي مقدمها المساعدات الطبية".
وتطرق الى موضوع الخروقات الاسرائيلية الدائمة للقرارات الدولية، فقال: "اسرائيل لم تحترم يوما الاتفاقات الدولية وخصوصا في لبنان حيث انها خرقت في الماضي القرار 425 واليوم تخرق باستمرار القرار 1701، وهي لم ترتدع عن احتلال لبنان إلا بعد وقوف الجيش والمقاومة والشعب في وجهها ما أدى لاندحارها عن لبنان عام 2000".
تبنين
بعد ذلك، توجه هيغنز والوفد المرافق الى بلدة تبنين ليضع إكليلا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء الايرلنديين الـ 47 على ربوة قرب الكنيسة في البلدة، على وقع نشيد الموت بحضور الأب بول مورفي.
وكان في استقباله رئيس وأعضاء بلدية تبنين وشخصيات عسكرية وأمنية وحزبية وتربوية. وألقى رئيس بلدية تبنين المهندس نبيل فواز كلمة رحب فيها بالضيف وزوجته والوفد المرافق، مثنيا على دور الكتيبة الايرلندية الفنلندية التي "قدمت الكثير من العطاءات على مستوى الدم وعلى المستوى الانساني حيث ساعدت المجتمع المدني في وقت الأزمات وما زالت حتى اليوم".
ورد الرئيس الايرلندي بكلمة عبر فيها عن محبته "الكبيرة لهذه البلدة الصغيرة الوادعة والتي تحتضن هذا النصب التذكاري لشهداء بلده"، مثنيا على "جمال الموقع وجمال شعب بلدة تبنين وحسن استقباله".
وبعدما تبادل الرئيس الايرلندي مع رئيس البلدية الدروع التذكارية، عاد الى الطيري ليتوجه منها الى بيروت بعد وداع كتبية بلاده.
حسن بيضون - حسن زريق - بنت جبيل.اورغ