بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب " محمد رعد " الذي ألقى كلمة قال فيها إن قدرنا بكل اعتزاز وافتخار هو أن نهزم النموذجَين التكفيري والصهيوني من الأعداء ، وانه كما مكننا الله من إلحاق الهزيمة بالصهاينة الغزاة يمكننا اليوم وكل يوم أن نلحق الهزيمة بالتكفيريين الجهلة والجاهليين ، أنَّى يكن الدعم الذي يتلقونه ، والتمويل الذي يصل اليهم ، والأعداد التي ترفدهم وتغذيهم ، مؤكدا أن مصير هؤلاء إلى زوال .
ورأى " رعد " أن الذي خاف من معركة القلمون وبدأ يحسب مليون حساب هو من يبسط سيطرته وتسلطه على الجليل في شمال فلسطين المحتلة ، لأن صورة إقتحام الجليل لم ولن تغادر مخيلته ، وهو يتطلع وينظر إلى خبرات وبأس وبسالة المقاومين وأسلحتهم والإسترتيجية التي يسيرون في ضوئها ، واعتبر أن كل هذه المفردات تثير الرعب والهلع في قلب العدو الإسرائيلي الذي لا يعرف كيف يواجه مصيره إذا ما فرض بظرف من الظروف أن يشن حربا عدوانية وكيف تنتهي .
وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى أن العدو يستطيع أن يخطيء فيقرر حربا لكننا جاهزون وواثقون بأننا سنُصيب ، ونعرف كيف يكون مصير تلك الحرب انتصارا لأمتنا ووطننا .
ولفت إلى الحرب النفسية والإعلامية التي تُشن على المقاومة والتي تقوم بها ماكينة وأساطيل ووسائل إعلامية على مدى عالمنا العربي والاسلامي والأوروبي والأمريكي بل على امتداد العالم ، ذلك لأن سيد الإرهاب في العالم الذي هو الإدارة الأمريكية هي التي تريد أن تدعم كل توجه يصب في إضعاف المقاومة وفي إنهائها ، في حين أن المقاومة تتقدم في مشروعها ولا تبالي بحرب نفسية تحتويها وتتحصن ضدها ، وهي تخطط لتحصِّن جمهورها ضد الحرب النفسية والإعلامية في المقبل من الايام .
ولفت النائب " رعد " إلى أن أولئك الذين يصدرون التصريحات دفاعا عن التكفيريين الإرهابيين في جرود عرسال - خصوصا بعد أن خابت توقعاتهم في جرود القلمون – يقومون بذلك كي لا يمنحوا الجيش اللبناني قرارا سياسيا ، يؤهله للقيام بواجباته الوطنية ضد هؤلاء الذين يحتلون قسما من أرضنا .
وفي ختام كلمته اعتبر أنه إذا شنت إسرائيل حربا على لبنان فإنها تكون بذلك قد اتخذت قرارا بإنهاء نفسها ، لأن المقاومة ستكيل لها عند كل ضربة ألف ضربة ، وأما التكفيريون الإرهابيون فهؤلاء لن يستطيعوا أن يقلبوا معادلة في لبنان ، ولا أن يشكّلوا تهديدا جديّا ، وأن كل ما لديهم هو أن يحدثوا بعض الإزعاج كطنين الذباب في الآذان ، وأن الذين راهنوا على هؤلاء التكفيريين سيصيبهم الإحباط والفشل.
هذا ووزعت في ختام النشاط التكريمي دروعا تقديرية على عوائل الشهداء والجرحى .