وحضر المؤتمر مدراء مستشفيات حكومية و عدد من الاطباء من مختلف المستشفيات اللبنانية واستهل بالنشيد الوطني اللبناني ثم ألقى رئيس الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث البروفسور فادي فرحت كلمة اعلن فيها ان هذا المؤتمر يأتي نتيجة التطور المستمر لهذا المستشفى ، تطور ادى الى انشاء احدث قسم للاورام في الجنوب مع تطور تقنيات التصوير السكاي والنووي وتطور في علاج الاورام عبر استحداث قسم العلاج السكاي.
وقال: سيناقش المؤتمر من خلال حضورنخبة من الاطباء اخر التطورات في مجال الاورام ، تشخيصا وعلاجا، والحديث سيتم عن اورام الثدي والقولون وهي الاكثر شيوعا، وانني اشكر كل من ساهم في انجاح هذا المؤتمر وخاصة مدير عام مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي الدكتور حسن وزنة .
ثم كانت كلمة لرئيس مجلس ادارة مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي الدكتور حسن وزنة وقال فيها:.
إن لمؤتمرنا المنعقد اليوم أهمية كبيرة من حيث الزمانَ والمكانَ والمضمون.
فمن حيث الزمان ينعقد في شهر أيـار شهر الإنتصار ، موعد التحرير من رجس الإحتلال الذي كان جاثماً على تراب الجنوب وكنّا شهوداً على إنجازات شعبنا ومقاومتنا في إزاحته فكنتم شركاء في هذا الإنجاز الكبير الأول على مستوى العالم العربي على مدى تاريخ صراعه مع العدو الإسرائيلي وها هم أهلنا يستعدون اليوم لإستقبالِ هذا العيد بكل فرحة وأمل وعنفوانٍ وتصميم دائم على التنمية والإزدهار والتقدم وإرادة في حياة عزيزة كريمة في زمن تعبق في هذا الشرف رائحة الدماء ويزحف الموت والجنون والإنقسام والحروب والتخلف إلى عواصمه ومدنه وقراه إن إرادتنا معكم وبكم هو التحدي والإصرار على التقدمِ والتنميةِ المستدامه والمضي بمجتمعنا نحو الإستقرار والتطلع لمستقبل أفضل لأجيالنا وأهلنا، فرغم هذا الظلام لن نيأس ولن تيأسوا من الإصلاح فأنتم نخب هذا الوطن وبُناته الحقيقين.
ومن حيث المكان فهذا الصرح وهذه التلة الشامخة كأخواتها من تلال جبل عامل الأبي الذي عانى على مر العصور والأزمنة، هو أرض مباركة تحيط بفلسطين ومسجدها الأقصى وها أنتم تشاركون أهلنا عيدهم وفرحتهم من خلال مؤتمركم حيث أتيتم من جامعات ومستشفيات لبنان – لبنانُنا هذا الوطن الذي نُريده لجميع أبناءه يتشاركون أفراحه وإنتصاراته وأحزانه ومشاكله دون تمييز أو إلغاء ودون إحساس فرد أو جماعة بالإنتصار أو الهزيمة دون أخرى.
أما من حيث الموضوع والمضمون فإن أرقى ما يُقدم ويجمع هو العلم، والسعي إليه واجب ولو كان في الصين، فكيف إذا كان عندنا وعندكم، فمن هنا كان هذا المؤتمر كسابقاته من المؤتمرات والفاعليات والنشاطات الطبية والتمريضية وغيرها في مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية هذا الصرح الذي يسير برعاية دائمة من دولة الرئيس كرعايته لكل مشاريع التنمية في الجنوب وإنه على علم بمؤتمركم وهو مبارك وداعم لهذه الجهود التي تقدمونها من أجل تطوير وتحسين الأداء العلمي والطبي والأكاديمي، وكل ما من شأنه تحصين هذا القطاع الذي يعاني اليوم من مشاكل عديدة لاسيما على الصعيد الإقتصادي والمالي والتنظيمي لإرتباطه بالأزمة المالية الإقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان والتي تعكس نفسها على القطاع الصحي والإستشفائي الخاص منه والعام، ولذا أردنا كما دائماً ان نضيء شمعة في هذا المجال لنقول أننا وبعد 17 عاماً نسير بخطى ثابتة ونتطلع دائماً إلى الأمام بكل أمل وحيوية وجهوزية وإن إهتمامنا بموضوع المؤتمر والإختصاص لم يكن على سبيل الترف الفكري والعلمي إنما إستجابةً لواقعٍ حقيقي لأننا وبعد إفتتاح مركز أمراض الدم والأورام في المستشفى منذ ثلاث سنوات إستقبل هذا المركز ما يزيد عن 12414 حالة في أقسامه الإستشفائية والتشخيصية والجراحية وها هو قسم العلاج الشعاعي يأخذ مكانه المتقدم ويؤدي دوراً طبياً وإنسانياً كبيراً مما يؤكد على أهمية عنوان هذا المؤتمر لنسلط الضوء على ما توصل له العلم والطب في هذا المجال ولنستفيد من خبراتكم ومؤسساتكم الواعدة متطلعين إلى التعاون الدائم معكم والذي بدأناه مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية ثم مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية بخصوص العلاج الشعاعي وسابقاً مع مستشفى أوتيل ديو من خلال أطباء أكفاء مميزين في إختصاصاتهم وفي مختبرات زرع الأنسجة وكذلك التعاون مع مستشفيات المنطقة وأطباءها آملين تطوير هذا التعاون لمصلحة الجميع ومصلحة القطاع الطبي ولخدمةٍ أفضل لأهلنا وشعبنا آملاً لمؤتمركم النجاح والتوفيق
بعد ذلك جرت حلقات طبية ومناقشات .