أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

تكريم نقيب المحامين في نادي الشقيف

الجمعة 29 أيار , 2015 08:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 13,410 زائر

تكريم نقيب المحامين في نادي الشقيف

 

كرم عضو قيادة حركة امل المحامي ملحم قانصو نقيب المحامين في بيروت جورج جريج حيث أقام على شرفه مأدبة غذاء في نادي الشقيف في النبطية وحضرها رئيس المكتب السياسي المركزي للحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو، ممثل النائب محمد رعد الحاج علي قانصو، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري، النائب السابق جورج نجم، رئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان،  المسؤول السياسي لحزب البعث العربي الاشتراكي في النبطية فضل الله قانصو، رئيس محكمة الجنايات في بيروت  القاضي محمد مظلوم، قاضي التحقيق الاول في النبطية محمد بري، المحامي الاستئنافي العام في النبطية القاضي نديم الناشف، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة امل حسين طنانة،  ممثل قطاع المحامين في حزب الله المحامي حسين محيدلي،  رئيس مكتب المهن الحرة المركزي في حركة امل المحامي سامر عاصي، مسؤول مكتب الخدمات المركزي في حركة امل باسم لمع، مسؤول دائرة المحامين المرزي في حركة امل المحامي مصطفى قبلان، عضو المكتب السياسي في حركة امل علي عبدالله،  رئيس دائرة امن عام النبطية النقيب علي حلاوي، مدير مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية الدكتور حسن وزنة ، رئيس بلدية الدوير المحامي محمد قانصو، ممثلي النقابة في صيدا المحامي محمد شهاب، النبطية شوقي شريم، بنت جبيل علي علوية، جزين سعيد ابو عقل، واعضاء نقابة المحامين في بيروت، واعضاء دوائر وقطاعات المحامين في الاحزاب الوطنية، ممثل قيادة حركة امل في الجنوب المهندس حسان صفا، وشخصيات وجمع من القضاة والمحامين والفعاليات.

بعد النشيد الوطني اللبناني افتتاحا،  وكلمة صاحب الدعوة المحامي ملحم قانصو تحدث فيها عن الدور الرائد الذي تلعبه نقابة المحامين على المستوى الوطني ، كونها رافعة لحقوق الانسان ، وناصرة للمحرومين وللحق، مشيدا بالانجازات التي تحقق في عهد النقيب جورج جريج بمؤازرة مجلس النقابة ، مؤكدا على استمرار التعاون لما فيه مصلحة المحامين ، وتوفير افضل الظروف المناسبة لاداء عملهم المهني والوطني.

ثم كانت قصيدة من وحي المناسب للشاعر حسين قبيسي، وكلمة لحسين فياض، تلاهما كلمة الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي الدكتور برنارد شويري تحدث فيها عن الورش المهمة والمتتالية التي يشهدها قصر عدل النبطية ، بدءا من البناء وصيانة القاعات الى الدورات التي تخصص للموظفين كدورات تعلم اللغة الانكليزية واستعمال الكومبيوتر، ووصولا الى التواصل مع جامعات لكي يتمكن الموظفون من نيل  شهادة دبلوم في علم الادارة وفي علم الادارة القضائية

وقال: نعمل على اعادة هيكلة ادارة الموظفين لننتقل من الوضع الذي نعيشه الى ادارة حديثة متطورة ، ووضعنا نصب اعيننا آلية استعمال المكننة وارشفة الملفات ونحن على مسافة قريبة من المباشرة بذلك 

واكد شويري على اهمية التعاون بين الجسم القضائي والمحامين لما فيه مصلحة المواطن وواعطاء الحق لاصحابه وحفظ سيادة القانون والدولة.

ثم كانت كلمة نقيب المحامين جورج جريج  فقال:  استوقفني الشعار، " تبريكاً بالتحرير جنوب الصدر والوطن" ومن هنا أبدأ.بالسيد الإمام موسى الصدر مؤسس حركة أمل، كان العقل في زمن الغريزة،

ورجل الحوار العابر كل المناطق والطوائف والمذاهب في زمن الخنادق والمتاريس وأصوات المدافع النشاز.واليوم أقولها من النبطية بعدما قلتها من بيت المحامي في بيروت،ان رجل الحوار، ومهندسه، ومخترعه، ان حاضن من لا تسمح افتراضاً الأحداث الهادرة في المنطقة بتواصلهم، ينتمي إلى هذه الارض الطيبة، أرض الجنوب التي وطأها السيد المسيح، واستمرت أرض قداسة بشعبها وأهلها وعيشها، هذا الرجل عنيت به المحامي الأول دولة الرئيس نبيه بري. أحييه على كل حوار يستثمر فيه، رغم كل العوائق والمطبات التي تبلغ أحياناّ حد الاستحالة

وقال: لا أخفي سراً ان قلت ان حملاتي النقابية بدأتها من الجنوب الذي له عندي مكانة خاصة، 

ولا أخفي فخراً ان قلت ان المحامين في الجنوب عامة، وفي النبطية تحديداً كانوا الى جانبي كما أنا الى جانبهم. من هذه الارض الجنوبية افتتحت جولاتي الانتخابية، من هنا بدأت قبل أن أنتخب نقيباً، والى هنا أعود قبل أن اسلمّ الأمانة في تشرين الثاني المقبل.

وقال: جئت لاقول للجنوب وللنبطية: شكراً يا أهل الأصالة والوفاء والمحبة.هذه ايضاً ثلاثية ذهبية تليق بأهل النبطية والجنوب.الجنوب الأبي، الجنوب السخي، الجنوب الغني بناسه وقيمه. 

الجنوب الذي عانى الحرب الاسرائيلية الوقحة، فجاءت تغريدة التحرير لتنهي أسطورة دولة تخفي دولاً،

فإلى المقاومة وأهلها ألف سلام، ونحن في اسبوع التحرير.ان الجنوب أيها السادة لن يكون سوى الممر الالزامي للسلم في لبنان. نعم، نحن في الجنوب الصامد، صامد بكل مؤسساته وفي مقدمها القضاء، ونحن على مسافة أيام قليلة من الموعد المشؤوم في الثامن من حزيران من  العام 1999، لحظة استشهاد القضاة الاربعة وهم على قوس المحكمة رافعين لواء الحق والعدالة. قضاة عالمون، مقتدرون، مثابرون، شجعان.

وقال: لست هنا لأعدد الانجازات التي حققناها معاً، يداً واحدة، أنتم ونحن، سواء شبكة الامان الصحية أو شبكة الامان المالية، أو المكننة الشاملة التي تأتي بالفائدة الاولى الى محامي المناطق، أو مركز التحكيم، أو أنشطة معهد المحاماة ومعهد حقوق الانسان، أو الحضور النقابي وطنياً ودولياً،لم آت اليوم لأعدد الإنجازات والإخفاقات، أعترف بالفشل دون وجل، وبالنجاح والفلاح والصلاح دون صياح، لست شغوفاً بإعلام الحي بأن دجاجتي باضت بيضتها الذهبية، هذا واجبي أقوم به. وهذا حقكم عليّ. فاحكموا يا محامون.ان الإنجازات على أهميتها لا تضاهي شعاراً اتخذته والتزمته: نقابتنا نقابة الإنماء المتوازن، لا محامو عاصمة ومحامو أطراف، لا محامو مدن ومحامو أرياف، لا محامو بلاط ومحامو منفى، لا محامو فجور ومحامو ضمور، بل محامون في نقابة بيروت. 

وقال: نحن هنا اليوم لنؤكد وحدة هذه العائلة، وتضامن هذه الجماعة، ورسالة هذا المكوّن الإساسي في مجتمعنا اللبناني. فإلى نقابتنا كل الوفاء ونحن على مسافة أربع سنوات من مئويتها الخالدة.

نعم نحن المحامين سنبني لبنان الدولة، وبقدر ما ينمو الفساد، وتجفّ القيم، بقدر ما تطفو المحسوبيات وتغرق الكفاءات، بقدر ما يسوء الدهر، بقدر ما يطلب من المحامي المزيد من الشيء نفسه، الإستثمار الدائم في رأسمالنا النادر، السلوك والمناقبية، الرقي والترفع. 

نجحنا معاً في مجلس النقابة في منع اثنين، المراوحة والتعثر، ونجحنا معاً في تحقيق اثنين، ارتقاء في القضايا النقابية، وصون للقضية الوطنية. فلا ربط ولا ارتباط بين المحاماة والسياسة، والمحاماة لم تكن يوماً ولن تكون تحت وصاية السياسة وأهلها، بل ان بيت المحامي هو صرح للقضايا الوطنية، تتكسر عند ابوابه كل الحسابات السياسية. هذه أهمية نقابة المحامين، هذه قوتها، هذا سرها، ديمقراطية صافية، ديمقراطية راقية، ديمقراطية عاصية على كل الهوى السياسي في البلاد. وكم بدأنا نشتاق الى لبنان الماضي، لبنان الواحة الديمقراطية في صحراء السياسة، ورمالها المتحركة. لبنان الساعة الرقمية في انتخاب الرؤساء وفي تشكيل الحكومات. 

هل يعود هذا الزمن؟ يجب أن يعود، ولا مفرّ من ذلك. فلبنان المفطور على الديمقراطية، يستحيل عليه أن يغيّر هندامه السياسي. ان خلع البزة الديمقراطية مستحيل في لبنان. ان الفراغ الرئاسي لن يتحوّل عرفاً مهما طال زمن الشغور.

بل أقول ان صناعة التحرير جاءت مئة في المئة لبنانية، واحتفى به كل اللبنانيين وصار يوماً وطنياً،  هكذا الشغور يجب أن ندفنه وطنياً وباجماع المئة في المئة، لنحتفل في نهوض النصاب والانتخاب والرئيس الجديد، رئيس لبناني للبنان.

لبنان اليوم بحاجة الى قرار وطني بالانقاذ، لا الى قرار ظني بإنهاك البلد كل من جهته ككيان مستقل، وكدولة قادرة وفاعلة، لبنان همّنا الاكبر، لبنان السيادة، لبنان العدالة، لبنان الطائر والثائر، لا لبنان الخائر والحائر، هذا اللبنان سيبنيه المحامون ولو فشل السياسيون، فلنتوحد بوجه الفتنة التي لا ترحم، فلنتحد لتحرير كل ما هو في الأسر، ولنتعظ وننقذ لبنان في هذه اللحظة الوجودية الخطيرة.


Script executed in 0.19946193695068