أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

رواد طه :شغفه حوّله الى خبير في حال الطقس

الأربعاء 03 حزيران , 2015 09:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 12,177 زائر

رواد طه :شغفه حوّله الى خبير في حال الطقس

يقول رواد الطامح لتطوير هوايته "بدأت اجمع معدلات الامطار، وأقيس الحرارة وسرعة الرياح ثم اشتريت ماكينة صغيرة لتحقيق مأربي ، ورسمت خريطة طريقي نحو الهدف الاكبر، وهو إحداث تغيير في عالم الطقس يبنى على المعلومات لا على الأرقام فقط".

الفتى العاشق للثلج والأمطار والطبيعة بات متعقبا كل تفاصيل المناخ، داخل غرفته وضع شاشة مراقبة للطقس، وجهاز تعقب حتى تحسب نفسك انك في "إستديو" نشرة اخبار الطقس ، ومنها استطاع ان يتواصل مع كل هواة الطقس وهم من كبار السن في لبنان ليبني نشرته الفصلية ويؤرشف طقس لبنان، "بت أعرف الطقس بدقة، أركز على الخرائط الجوية فالطقس بالنسبة لي روح وحياة اول ما أفعله بعد عودتي من المدرسة مراقبة حركة الطقس وتسجيل كمية الامطار والحرارة وسرعة الرياح".

تطوير المهارات

لا تتوقف موهبة رواد عند هذا الحد، بل دفعه شغفه بالجغرافيا المناخية أن يطور مهارته في العلوم والجغرافيا والطبيعة ، حفظ خرائط الطقس وحللها عن ظهر قلب ما يشي أن لا حدود لموهبة الشاب إلا بتحويلها الى نشرة اخبار فريدة لا تشبه نشرات عرض ازياء " الطقس" حسب ما يصفها " مقدم نشرة الطقس يجب ان يلم بكل تفاصيل عمله لا يكون متلقيًا فقط".

إبن الصف الأول ثانوي يحمل مشروعه ويمضي باحثا داخله عن باب يخرجه للعلن، تساءل رواد لمَ تغيب معدلات النبطية عن خريطة الطقس؟

الثقافة اساس

تحدى رواد كل الصعوبات التي اعترضت هوايته، آمن أن "الثقافة مفتاح الولوج الى أي نجاح"، وثق بنفسه، اتى بالخرائط، حلّلها، فصلها، فهم كل خط طول وعرض داخلها، وانشأ محطته للارصاد الجوية ، يزودها بكافة الارقام والتوقعات، صحيح ان الرعيان كانوا يتنبأون باحوال الطقس ومصلحة الارصاد الجوية التابعة لمطار بيروت كذلك، بيد ان ما يقوم به رواد مختلف في الشكل والمضمون، "أنطلق من قاعدة بيانات اساسية قوامها فكرة محددة عن تضاريس المكان، أربط الاشارات الجوية ببعضها أحللها حسب بعد القرية وقربها من البحر ألحظ الفروقات أدرس بدقة كل التفاصيل حتى اخرج بنتيجة عن حال الطقس".

استغل رواد الشبكة العنكبوتية لصقل معارفه، يغرف منها حتى بات بمعلوماته حول الطقس "كنزا" بحد ذاته، بل اكبر من كتاب الجغرافبا كما قال له معلمه في المدرسة، سخّر ذكاءه في خدمة هوايته، ضمّنها طموح ان يصنع تغييرًا في عالم الطقس "لو كنت في الخارج كانت الدولة تبنتني وعملت على ابراز موهبتي واحداث تغيير في عالم الطقس، ولكن لا يهتمون بإبداعات الشباب الذين لو تأمنت لهم كافة الظروف الملائمة لنقلوا لبنان من ضفة الى اخرى ونافس العالم بمبدعيه وابتكاراتهم".

خاض رواد اول تجربة تقديم نشرة الطقس عبر شاشة lbc "كانت اكثر من ناجحة فساعدتني معلوماتي حتى انني ابتكرت طريقة مغايرة في تقديم نشرة الطقس، لم اكتف بارقام فالطقس معلومات ووثائق يجب ان تغني النشرة وللاسف نشرات الطقس في لبنان عرض ازياء، فأغلب مقدمي نشرات الطقس لا يفقهون بالطقس وهذا مؤسف، يجب ان تعتمد نشرات الطقس على الادلة العلمية والخرائط وفهم للمعلومات لا ان تكون copy-past "

"شو بفيدك الطقس فتش ع شي اهم" عبارة قالها كثر له بيد ان رواد تلقف كل التعليقات بإرادة صلبة " برهنت للكل ان هوايتي مهمة جدا، رغم صعوبتها، ليس سهلا ان تحفظ الخرائط وتحللها، وليس سهلا ايضا ان تسخر وقتا كبيرا ولكن شغفي دفعني ان اتخطى كل الصعوبات بدليل نجاحي في تقديم نشرة الطقس.

على صفحة محطة رواد للطقس تتعرف على درجة الحرارة في النبطية وقراها وايضا في لبنان، على نسبة المياه والرياح وتوقعات لعشرة ايام اذ يقول "التوقع ابعد من ذلك ضرب بالحجر" .

الابداع عنده يتجلى في ارشفة متغيرات الطقس، فـ"لبنان لا يملك ارشفة للطقس ولا حتى خرائط متطورة اغلبها قديم جدا ولا تفي بالغرض" بحسب رواد الذي يذهب أبعد من ذلك الى تحليل مستوى مياه الامطار على الانهار وآلية تنفيذ السدود والمشاريع المائية للحفاظ على ثروة لبنان المائية "هذا النوع من المعلومات يفيد أي مشروع له علاقة بالمياه في المستقبل".

رنا جوني

البلد

Script executed in 0.16936898231506