أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية تخرّج طلّلابها

الخميس 18 حزيران , 2015 04:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 3,051 زائر

ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية تخرّج طلّلابها

و ذلك بحضور النائب ميشال موسى، ممثل النائب محمد رعد الحاج علي قانصو، ممثل النائب عبد اللطيف الزين يوسف الحاج ، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية جوزيف يونس، رئيس المدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار، ممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم رئيس مركز أمن عام النبطية  النقيب علي حلاوي، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مدير مؤسسة وزنات الاب سمير قسطنطين، رئيسة ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية الام لوسي عاقلة، وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية وتربوية  وفاعليات وحشد من ذوي الطلاب

بعد دخول موكب الخريجين، ثم النشيد الوطني اللبناني واضاءة شعلة الاحتفال ، ألقت رئيسة الثانوية الام لوسي عاقلة كلمة أشارت فيها الى" العنوان الذي طبع عمل هذه المؤسسة التي تنتمي الى جمعي الراهبات الانطونيات والتي ما انفكت تخدم المجتمع بتفان في المجالات التربوية والصحية والثقافية وغيرها هو التميز.

وقالت: اليوم نبارك لكم في موسم الحصاد بيادر العز ومواسم الفرح بالقطاف ، وهل أجمل من ان ينظر الاهل في وجوه ابنائهم فيروا العزم والتصميم في عيونهم على بناء مستقبل زاهر يقوم على العلم والمعرفة في عصر يشهد كل يوم قفزات متتالية في مجال الرقي والتطور، فطوبى للاهل مازرعت ايديهم ، فكانوا مثال الاهل الذين يسهرون من اجل اولادهم والذين اعطونا الثقة وكانوا شركاء في مواكبة مسيرتهم التعليمية، واما انتم ايها الخريجون والخريجات فأقول: انكم اليوم تقطفون ثمار سنوات من العمل والجهد المتواصل على مقاعد الدراسة، فهنيئا لكم ما صنعت ايديكم وثقوا ان المعارف التي تزودتم بها خلال دراستكم تؤهلكم للنجاح في الحياة، واعلموا ان طريق النجاح حافل بالمصاعب وقد توصد الابواب في وجوه البعض منكم وعليه عندها ان يصبر ويعيد المحاولة ليصل الى هدفه فالوصول الى القمة يتطلب التضحيات.

ثم ألقيت كلمات لكل من الطلاب محمد فحص، فاطمة عبدالله، ميرا فايز مطر باللغات الثلاثة وبإسم المتخرجين، تلاهم أغان وطنية وفولكلورية قدمتها فرقة كورال الثانوية، ثم كانت كلمة رئيس لجنة الاهل احمد حايك عبر فيها عن سعادته بهذا اليوم : ان اقف لاول مرة على منبر صرح علمي مشهود لمدرسة عريقة هي ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات لاشهد على حدث سنوي دأبت عليه المدرسة هو حفل تخريج طلاب الصفوف المنتهية وهو يوم فرح لاشخاص متعددين.

وقال: لا شك ان الايام تبدلت والتعليم والتربية اصبحا من اشقى المهمات على الاهل والادارة والاساتذة فلم تعد التربية التقليدية تنفع ولم يعد التعليم ومصادرالمعرفة حكرا على المدرسة وعلى المنزل، فلا نجاح في تربية وتعليم ما لم يقم الاهل بمسؤولياتهم اتجاه اولادهم من متابعة ومواكبة ومراقبة وتفاعل ولا بد للاساتذة من متابعة لتحصيلهم العلمي ولطرائق التدرس الحديثة والتكيف مع المناهج  الجديدة وللادارة من حزم ولين في آن تطوعهم دون ان تكسرهم وتكبح جماحهم دون ان تمس الطموح فيهم، لذا ارجو ان نضع جميعنا يدنا بيد بعضنا البعض لنواكب اطفالنا وشبابنا الى شاطىء الامان.

بعدها كلنت لوحات فولكلورية وفنية لطلاب من الثانوية ثم ألقى راعي الاحتفال النائب ياسين جابر كلمة قال فيها

"يسعدني  ان أقف في هذا الصرح العامر  العابق بالعلم والمحبة  والفرح  راعيا لهذا الاحتفال  البهيج  شاكرا للام الرئيسة لوسي عاقلة  والهيئتين الادارية والتعليمية  ولجنة  الاهل  حسن الوفادة وجميل الاستقبال ، انها مناسبة جامعة  حافلة بالعطاء ، عطاء العلم والتربية والثقافة ، ولا ريب فثانوية السيدة للراهبات الانطونيات  كانت على مر السنين معقلا للاشعاع الفكري  تتطلع دائما الى حمل مشعال التفوق  والريادة ، انه احتفال يجمع الفخر والفرح معا ، فرح الطلاب بتخرجهم  وفرح اساتذتهم واهاليهم بهم ، ما من يوم اجمل من هذا اليوم المدرسي ، يوم الاستحقاق الكبير يوم التخرج .

وقال جابر: يا ايتها الخريجات ويا ايها الخريجون  ان ثقتنا بمستقبلكم  ما هي الا انعكاس  لتاريخ ثانويتكم العريق  حيث انها لم تتوقف عن تأدية رسالتها  حتى  في احلك الظروف واقساها ، رسالة تؤكد على ان العمل التربوي  هو فعل ايمان بالمثل العليا  التي تنير طريقنا في سبيل  توطيد أسس مجتمع  تسوده  العدالة والديمقراطية  وحرية التعبير والحفاظ على المصلحة العامة ، ان للتعليم اهمية كبرى في بناء الانسان  وفي خلق افضل العقول التي تقود مجتمعاتها  في مجال التنمية والتطوير ، التعليم يصنع الحياة ويحميها  ويدفعها الى الامام  وانه يعمل على الناشئة بذور الاوطان وحصاد الغد ، ولما كان زمننا هذا زمن النقلات الكبرى  والانعطافات الحادة للتاريخ ،فان العالم يتغير بأسرع مما ننظر اليه ، نحن نعاصر أزمنة السخط السياسي  والاجتماعي ودوامة العنف واللاستقرار وتفتت المجتمعات وانكشافها  في مواجهة بعضها البعض  في ظل ثورة الاتصالات وثورة المعلومات ، بالاضافة الى حركات التطرف  والتكفير والمذهبية تلك التي تتدثر بلباس ايماني  مدعية  انقاذ الامة ، لذلك فان على التربويين قيادة المسيرة الحضارية للوطن  والتصدي للغة العصر واساليبه  وادواته في محاولات التفتيت او التهميش لاجل حماية أجيالنا الطالعة  من التغريب او التطرف المقيتين.

اضاف: التعليم  بوابة الحريات فتاريخ الامم  منذ فجر التاريخ  تحركه الافكار وتحميه العقول أكثر بكثير  مما تفعله الاسلحة  وما تفرزه الهزائم ، لا بد لنا ونحن نفرح بتخرجنا  ونستمتع بالامن والاستقرار  ان لا ننسى ان هناك من يضحي  لاجل ان نفرح نحن ولاجل ان يبقى هذا الامن والاستقرار ، من هنا نوجه تحية الى ضباط وجنود جيشنا الباسل  وابناؤنا من رجال المقاومة  الذين يبذلون الجهد ليلا في البرد القارس  ونهارا تحت الشمس المحرقة  لاجل التصدي للارهاب ومنعه من تعكير صفو حياتنا ، وتحية كبيرة الى ارواح الشهداء  الذين بذلوا حياتهم للدفاع عن وطنهم  وعن أمن واستقرار ومستقبل أخوانهم من ابناء هذا الوطن .

 وختم النائب جابر مكررا شكره للام الرئيسة  لاتاحتها هذه الفرصة لي بمخاطبتكم  ايتها الخريجات وايها الخريجون ،أحييكم وأهنئكم اذ تنالون شهاداتكم المدرسية اوسمة استحقاق عن العمل الدؤوب  والتصميم والمثابرة ، وأتوجه الى اللبنانيين بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالصحة والعافية والطمأنينة .

 وقدمت احدى الطالبات باقة زهر للنائب جابر ليوزع مع الام عاقلة وحايك  الشهادات على الطلاب والطالبات المتخرجين .

Script executed in 0.17297005653381