هو يعمل منذ خمسة وثلاثين سنة ، ورث المهنة عن والده ، التي ورثها بدوره عن أجداده وآبائه وأعمامه ، وحالياً يدرّب أولاده عليها يصنّع هذا الحرفي حوالي 12 قطعة يومياً ، ويزين مقابضها بالفضة وقديماً كان المقبض يصنّع من العاج الأصلي ( عاج قرون الغزال ) ، وفي فترة لاحقة يستخدمون العاج الإصطناعي المستورد من الخارج .
عندما نذكر هذه الحرفة ، لا بدّ لنا من ذكر السوق الشعبي في جزين المتواجد على بعد مئتي متر من المكان ، هذا السوق الذي لا يزال على شكله التراثي القديم المحلات من الحجارة والأبواب الخشبية الكبيرة ولا تزال عدد من المنازل القديمة شاهدة على التاريخ كما يلاحظ ارتفاع أسعار الحرف اليدوية والسبب في ذلك أنّها تصنّع يدوياً وبكميات قليلة جداً .
لقد كانت مجموعة من أصدقاء المكتبة العامّة في بنت جبيل على موعد مع مصنع السكاكين والملاعق والشوك والخناجر في جزين وتمّت الزيارة بالتعاون مع بلدية بنت جبيل وبالتنسيق مع بلدية جزين وكان هناك برنامج معدّ للزيارة تضمن :
- زيارة الشلالات ، زيارة النبع والمزار المرمم بطريقة تراثية قديمة ، زيارة الحديقة العامّة التابعة للبلدية .
هناك أفرزت بلدية جزين أحد شرطييها لمرافقة الوفد في الرحلة وكان من المفترض إختتام الرحلة بزيارة قصر الدكتور فريد سرحال التراثي لكن الأعباء المالية المترتبة على الدخول إليه حالت دون إتمام الزيارة فاختتم اللقاء بغداء في مدينة صور في تراس مدينة الفرح علماً أن بداية النهار كان بتناول فطور الصباح في كفركلا تحديداً عند بوابة فاطمة .
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد المشاركات حوالي 56 والهدف كان الإطلاع على معالم سياحية ، ترفيه المشاركات ، التأكيد على روح الألفة والمحبة بين المشاركات ، التعرف على مناطق جديدة لا يعرفها معظم المشاركات .