أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

ابنة تبنين التي انطفأ عمرها في حادث سير

الأحد 28 حزيران , 2015 07:00 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 31,073 زائر

ابنة تبنين التي انطفأ عمرها في حادث سير

كأنها رحلت بلا عذر، بلا مبرِّر، بل مشيئة الله قضت أن تختم العروس عمرها صبيّة. فقتلها القدر المتربص على الطرقات، التي لا تكفُّ عن حصد ضحاياها يومياً. ببساطة انزلقت السيارة التي كانت بداخلها و انقلبت مما أدى إلى وفاتها. ليسجل تاريخ وفاتها في اليوم الذي يلي تاريخ مولدها.

معرفة سطحية برباب تكفي لتحكم عليها بطيب القلب. فهي الهادئة "المسالمة" التي كانت تجلس في حرم الجامعة اللبنانية وتلقى زميلاتها بسلام خافت، و ابتسامة جانبية يُذبّل معالمها الخجل. مدللة أهلها، المتميزة في دراستها و سلوكها هذا ما يرويه أصدقائها عنها، و هم المصدومون بخبر وفاتها.

ربما أنستنا أخبار القتل و الإجرام و التنكيل أن هناك طيبون يعيشون بصمت، يجدّون و يعملون، و كذا يموتون بصمت. هم لا يعنيهم قانون السير أو غيره، هم فقط كما يقول كبار السن "انتهى عمرهم". فيقضون تاركين بصماتهم المميزة في حياة عائلاتهم.

و رباب، الزميلة في كلية الإعلام و التوثيق، صارت ذكرى جميلة، كما كتبت منذ فترة على صفحتها على فيسبوك "الحياةُ قصيرةٌ جداً لا تستحقُ حقداً ولاحسداً ولانفاق .. غداً سنكونُ ذكرى فقط .. إبتسموا وسامحوا من أساء إليكم .. فالجنة تحتاج قلوباً نقِيَّة !!"

رباب... كما عايدك الأصدقاء في ذكرى مولدك (كل عام و انتِ بخير)، لأن الخير فيما ارتضاه اللهً و لأنكِ طيّبة، أنتِ بخير.

داليا بوصي - بنت جبيل.اورغ 

Script executed in 0.17688608169556