وكل التفجيرات حصلت في يوم الجمعة وخلال صلاة الجماعة وحال الركوع والسجود لله, واخر التفجيرات البربرية الوحشية في شهر الصيام وشهر الله.
فأيُ آله يعبدون هؤلاء الانتحاريين؟ ولأي دين ينتمون؟ وبأي نبي يقتدون؟.
كأن عبد الرحمن بن ملجم قاتل الامام علي (ع) في محرابه وفي شهر الصيام قد عاد حياً ومعه جيشاً من الخوارج بحلة جديدة, وديانة جديدة, ومملكة يخرج منها رأسه الشيطاني.
إن الامة وعلماؤها مسؤولون امام الله في هذه المرحلة العصيبة الجنونية التي تضرب عصب الامة في صميمها, ولا يمكن لصوت هنا وصوت هناك ان يغيير من مجرى الانحدار في المفهوم الديني الاسلامي, بل يجب ان تكون صرخة ووثبة اسلامية عارمة تضع حداً لهذا الجنون البشري التكفيري الارهابي.
الذي يفجر نفسه في بيت من بيوت الله وفي يوم الجمعة وفي شهر الصيام واهماً بدخول الجنة قد تم تفخيخ عقله وفكره قبل جسده, فضائيات التكفير وعلماء التكفير الذين ينعمون بدعم وحماية الدول الخليجية والاجنبية مسؤولين عن تدمير العقول البشرية وجعلها آلة ميتة بإنتظار من يحشوها متفجرات الموت لقتل الابرياء في المساجد, ولا نستطيع تفسير ذلك الا ضمن مخطط شيطاني لضرب صورة الاسلام المحمدي الاصيل.
إننا نؤكد كما في كل مقالاتنا وكتاباتنا وتحليلاتنا السابقة إن الفكر الوهابي التكفيري السعودي مسؤول مباشرة عن سفك كل هذه الدماء الطاهرة البريئة, فلم يسجل على اي إنتحاري ارهابي غير منتمياً للمذهب الوهابي الاقصائي التكفيري, وتسريبات ويكيليكس الاخيرة تؤكد حتى السفارات السعودية تمارس هذا النهج التكفيري, وكأن هذه المملكة آلت على نفسها نحر الدين الاسلامي وهي تدعي خدمة الحرمين الشريفين, ومن المآسي التي وصل اليها المسلمون قيام الناطق الرسمي بأسم جيش العدوان الصهيوني " افيخاي ادرعي " بمعايدة المسلمين بشهر رمضان المبارك ودماء اطفال " غزة " ما زالت عالقة على أياديه الاثمة !!! ببركة ما تقدمه دول الخليج الداعمة للارهاب لنحر الدين الاسلامي الحنيف.
نتقدم من ذوي الشهداء الابرار ومن دولة الكويت حكومة وشعباً بأصدق العزاء وأحره, وهنيئاً للشهداء الذين مضوا الى رحاب الله مظلومين مضرجين بدمائكم يشكون بها مظلوميتهم وقد اقبلوا على رحمان رحيم صيام قد افطروا على الشهادة, وندعو الله بالشفاء العاجل للشهداء الاحياء الجرحى الذين سوف تبقى جراحهم شاهدة على جرائم التكفيريين الارهابيين, ونسال الله ان يحفظ هذه الامة من شر الاشرار وارهاب الفجار الدواعش وداعميهم, إنه سميع مجيب.
حسين الديراني
ممثل المجمع العالمي لاهل البيت (ع)
استراليا- سيدني