تستلّ المطرقة والإزميل وحتى «المقدح» تارة، وأقلام الرسم وفرشاة التلوين تارة أخرى، لتحوِّل بيديها الطريتين، الحجارة الصخريَّة والرمليَّة، إلى منحوتات وأشكال، والأوراق البيضاء إلى لوحات تعبق بالحياة.
تعشق ابنة السنوات السبع النحت، برغم دقَّة عمله وحاجته إلى الصبر. تريد أن تكون نحَّاتة ورسَّامة مثل جدِّها، ولا تنفكّ نور لحظة خلال تجوالها وتفقّدها للمنحوتات والرسوم، عن تفويت فرصة للكلام عن الرسوم التي خطتها في الأيام الماضية.
بنبرة عالية، تقول: أريد أن أصبح نحَّاتة ورسَّامة، وأنا الآن في بداية الطريق بمعاونة جدِّي سعيد، الذي لا يتأفف من أسئلتي وحشريتي.
يؤكِّد سعيد الأشقر، الذي حوَّل منذ سنوات منزل عائلته المقابل للكلية الجعفرية في صور، إلى متحف دائم، أنَّ حفيدته الطفلة نور، لديها شغف كبير في النحت على وجه الخصوص، بالإضافة إلى مهارتها في الرسم وابتداع الصور، ويعتقد أن نور قد تكون أصغر نحاتة في العالم.
حسين سعد
السفير بتاريخ 2015-08-08 على الصفحة رقم 16 – الأخيرة