يجب ان ننتفض نحن اللبنانيون و معنا اولادنا من بلاد الاغتراب و من داخل الوطن ولكن اولا علينا ان نوحد انفسنا و نتماسك مع بعض يداً بيد لان الظلم يوحد المظلومين و الفساد يوحد المضطهدين و العدو الطامع يوحد اصحاب الحق. شعبنا بحاجة لفلسفة جديدة فلو وجدوها و قرأوا الامور بفلسفة جديدة لأناروا عقولهم و طريقهم و فهموا الحياة و كيف تبنى الاوطان. وطننا بحاجة للاصلاح و التقدم و بحاجة لحضارة جديدة و لو اردنا النجاح نحتاج لاعادة التعليم ايضا و لكن بطرق صحيحة و أفكار جديدة لا يوجد فيها النزعات الطائفية ولا الكراهية الاقليمية و العشائرية فقط يوجد بها المحبة للوطن و الوطن للجميع لندفع به الى الامام . نحن نشأنا كما نشأ آبائنا في الاستعباد و بقي الظلم و تربينا في حجر الاستعباد و توالت علينا قرون منذ زمن رجال الاقطاع البكوات اي البيك انتهت ايامهم و حلت مكانهم الاحزاب و لم يزل شعبنا يتحمل عبئ الجور و الخسف و الذل و الاجرام الدموي و الاخلاقي .
لقد بدلوا التاريخ و ذبلت اوراق الاشجار التي غرزها اجادادنا و سدوا الطرقات التي شقها اجدادنا من الجبال لكي يمهدوا للاجيال الطرق المسهلة و حل مكانهم اليوم من يعتبرون انفسهم سياسيون و قيادات لا ترحم و لا تريد ان تعمل و فجروا الطرق و سدوا علينا المفارق و حرقوا الاشجار التي غرزها اجدادنا بأيديهم و بعرقهم و سقيناها نحن بدمائنا الابية و دماء الوف الشهداء على مر التاريخ حتى اليوم بسبب وجود هؤلاء اشتد ظلام الفتن حتى تجسم بل تحجر و انتثرت نجوم الهدى و تدهورت شمس الحق ذهب اهل الخير و حل مكانهم اهل الشر فقلبوا الطباع و غيروا خلق الله و كانوا على ذلك قادرين . يجب علينا نحن اللبنانيون في استراليا و كل بلاد الاغتراب ان لا نرضى لشعبنا و اهلنا في لبنان بالضيم ولا بالظلم و الاستبداد تعالوا
نتوحد و نشق لهم الطريق التي مشيناها في استراليا وطننا الثاني و تعلمنا منها كيف تبنى الاوطان. لا يصلح حال الوطن الا اذا طرقنا أبوابه بمطارق من حديد , لبنان ليس ملكا لطرف واحد لبنان ملكا للجميع مسلمون و مسيحيون . كم من من المسؤولين و الرؤساء جاؤا الى السلطة وهم لا يملكون شيئ و لكنهم خرجوا من السلطة يمتلكون الاراضي و القصور و الموانئ و الاموال المكدسة في بنوك الغرب كل هذا من قوت الشعب لقد قتلوا الروح في الجسد و انتزعت الرحمة من قلوبهم و قلوبهم خلت من الشفقة و الانسانية . لبنان غارق غارق في ديونه و الديون هي ذريعة لنشر الفقر بين اللبنانيين و اذلالهم امام رغيف الخبز و ذريعة اخرى لتدخل اصحاب الديون في شؤون لبنان و التحكم بمصير الشعب . ان ضياع لبنان هو ضياع لجميع اللبنانيين . ايها الاخوة ايها الاحبة الى متى سنظل نبحث عن وطن فلا نجده نبحث عنه خلف الجبال و خلف البحار و مهاجرين معلقين بين الارض و السماء في البر و البحر نبحث عن وطن و الوطن بداخلنا و لكن لم نحس به لاننا نحن فيه غرباء , هل سنقضي حياتنا في البحث و العذاب ؟ الى متى نعيش في أحزان الغربة و البعد عن لبنان و نحن عاجزين عن فعل شيئ و السياسيون فيه يمرحون و يسعدون و يسرقون و شعبنا يتألم , لكن سوف يأتي اليوم و شعبنا سيمرح و يسعد بالنصر و اما السياسيون الذين عملوا على ذبح الوطن سوف يتألمون و يندمون و يحزنون على نهايتهم و آخرتهم في مذلتهم .
يجب ان تنبثق من أعماقنا روحا جديدة لنبثها في نفوس النائمين لعلنا نوقظ الهمم النائمة قبل ان نفقد الوطن رويدا رويدا . ان الازمة تلد الهمة ولا يتسع الامر الا اذا ضاق ولا يظهر فضل الفجر الا بعد الظلام الحالك وقد اوشك فجر الوطن ان ينبثق فقد ادلهمت فيه الخطوب و ليس بعد الضيق الا الفرج سنة الله في اللبنانيين اذا ارادو الخير لانفسهم و للوطن . أيها المواطن ارجع الى رشدك و دع عنك هؤلاء السياسيين هم سفلة المجتمع و جبناء لا يحمونك ارفع رأسك دائما ولا تحنيه سوف يأتي اليوم و تنتصر و يندمون فيه الاشرارندما كالسيل يدمرهم و يسود الحق و يعلوا صوت العدالة . ايها اللبنانيون تعالوا لنتسامح و نعلم اولادنا و اجيالنا معنى حب الاوطان ربما يأتي اليوم القريب لينموا فيه الاطفال بفكر جديد و روح جديدة يحققون فيه الحلم الذي كنا نحلم به و تحقق من خلال مجيئنا الى استراليا . ايضا مطلوب من الشعب يتسامح و تكون المحبة موجودة دائما في قلوبنا بالمحبة لبعضنا نصل الى الخلاص للوطن لنبدأ باصلاح النفوس و العقول ليتنازل البعض منا من عنجهيته و غروره و شوفة الحال و المشي على الارض مرحا . فاذا بدأنا نصلح انفسنا صلح حال الوطن و سوف ننتصر .
التجمع الوطني للوطنيين الاستراليين العرب
رئيس التجمع موسى مرعي
