كما تظهر الزحمة المستمرة، في بحر صور ومنتجعات المنطقة، وخصوصاً في نهاية الاسبوع، وإشغال غالبية غرف الفنادق الموزعة بين مدينة صور، وساحل صورـ الناقورة، وإعلانات الحفلات الفنية، في اكثر من منتجع ومطعم سياحي، وصولا الى حركة ونشاط المؤسسات السياحية عند كورنيش صور الجنوبي وسواها، أن النصف الثاني من الموسم السياحي، الذي يتزامن مع استقرار امني في المنطقة، وإنشاء المزيد من المؤسسات السياحية الكبيرة، قد عدل النصف الاول، الذي تزامن مع شهر رمضان، وتأجيل عدد كبير من المغتربين، من الدول الافريقية والاوروبية كافة والخليج العربي وأميركا قدومهم الى ربوع الجنوب.
هذا المشهد وبرغم الضائقة الاقتصادية، التي يعيشها معظم ابناء المنطقة يرضي الى حد كبير أصحاب المؤسسات السياحة، التي تستقطب بشكل رئيسي المغتربين والميسورين، يليهم ابناء المناطق اللبنانية الاخرى، ولا سيما المتن وزحلة وجبل لبنان وصولا الى البقاع وبيروت والشمال، وعدد لا بأس به من السياح الأجانب.
ويساهم في عملية الجذب السياحي في منطقة صور، تربع شاطئ صور على ما عداه من الشواطئ اللبنانية، بحيث أنشئ في السنوات الماضية، اكثر من مؤسسة سياحية كبيرة بمحاذاة هذا الشاطئ الممتد من القاسمية شمالا حتى الناقورة جنوبا مرورا بشاطئ القليلة والمنصوري، وأقيمت المهرجانات الفنية المتوسطة، ومنها «عرس المينا « 14و15 الجاري وتم التحضير لمهرجان التزلج المائي والتصوير تحت المياه في 12 و13 ايلول المقبل.
يؤكد عضو مجلس بلدية صور خضر فران ان الحركة السياحية في مدينة صور وجوارها، تعتبر حركة ما فوق الجيدة في هذه الايام، وهذا يعود الى عناصر الجذب السياحي في مدينة صور ومنطقتها، وارتفاع مستوى تحسن المؤسسات السياحية ودور البلدية في توفير الاحتياجات والتسهيلات المتعلقة بالنشاط السياحي، خصوصا منطقة شاطئ صور الجنوبي ورأس الجمل وسائر ارجاء المدينة، وعلى رأسها الكورنيش الجنوبي وساحة الميناء التي يقام فيها «عرس المينا».
يضيف: ان الاستقرار الامني، كان حافزا اضافيا للمغتربين لزيارة الجنوب، وتمضية عطلة الصيف، حيث لا يجد غالبية القادمين سيارات للاجرة في مكاتب تأجير السيارات ،وهذا دليل عافية لمدينتا ومنطقتنا.
يبدي زهير ارناؤؤط مدير «منتجع تيروس» في المنصوري ارتياحه للنشاط السياحي هذا العام.
ويقول:ان الحركة السياحية تتقدم في المنطقة، التي تشهد المزيد من افتتاح المؤسسات السياحية، متمنيا استمرار حالة الهدوء والاستقرار التي تعطي دفعا للنشاط السياحي، الذي لا يقتصر على ابناء المنطقة.
يلفت محمود مهدي صاحب «حلم البحر» في الناقورة الانتباه الى ان النشاط السياحي يتحسن بشكل مستمر في المنطقة، وأن الموسم الحالي لا سيما ابتداء من بعد انتهاء شهر رمضان ودخول العيد يعتبر جيدا، مضيفا ان عوامل الاستقرار وتفعيل الخدمات ومنها الطرق بشكل اساسي، يعزز الحركة السياحية، ويرفع من نسبة السياح من المناطق اللبنانية كافة، الذين يقصدون الناقورة وشاطئها ومؤسساتها السياحية.
يصف علي مغنية صاحب احد المقاهي «نون كافيه» على كورنيش صور الجنوبي، النشاط السياحي هذا الموسم بالجيد، ويلاحظ ان هذا النشاط يتميز بشكل كبير عن الموسم الماضي، ومرد ذلك بحسب مغنيه، هو الاستقرار الامني والسياسي وعوامل الاستقطاب السياحي، المتمثل بالشاطئ وآثارات صور وازدهار المؤسسات السياحية.
وتشير نور حدرج مديرة «اوتيل موركس» الى ان «نسبة الحجوزات اكثر من جيدة، والنشاط السياحي بمجمله كبير في المدينة ومنطقتها، وذلك نتيجة وجود عناصر استقطاب للسياح الذين يتوافدون الى المدينة من مناطق لبنان كافة، موضحةً أن «بلدية صور، تؤمن الاسباب الموجبة لتحسن الوضع السياحي».
حسين سعد
السفير بتاريخ 2015-08-15 على الصفحة رقم 5 – إقتصاد