" الفكرة ساهمت في توعية الأهالي الى أهمية الانتاج المحلي والمحافظة على البيئة و التراث" يقول رئيس البلدية عباس ذياب، مبيناً أن " العديد من ربات المنازل تشجعوا على زيادة انتاجهم من المونة البيتية وصناعة الصابون والأدوات المنزلية التي تعلموا طريقة صنعها من خلال الدورات التدريبية التي تشرف عليها البلدية"، وعمدت أحلام حنجول على " جمع أوراق الصحف والكتب المهترئة، والنفايات البلاستيكية، وقامت بتحويلها الى أدوات منزلية مختلفة قابلة للاستعمال، بغية تعويد الأهالي على استغلال كل ما يمكن الاستفادة منه حفاظاً على البيئة"، وعمدت اخت العالم الراحل رمال رمال الى عرض لوحاتها المرسومة على الزجاج، كما عرض في المعرض أنواع مختلفة من الصابون المستخرج من الشوكولا وزيت الغار والقهوة وغيرها، التي تم تصنيعها داخل المنازل، ولجأت فرقة تابعة للهيئة الصحية الاسلامية الى عرض آلاتها المتطورة والحديثة التي تستخدم في انقاذ الجرحى والمصابين ومواجهة الحوادث الطارئة. أما البلدية فقد استفادت من المتطوعين، الذين جمعوا معظم صور البلدة القديمة التي تحكي تاريخها وأعمال رجالاتها، من بينها صور تبين " تاريخ احتلال البلدة من قبل العدو، عندما أصبحت ساحة البلدة خطّ تماس، تفصله قوات الأمم المتحدة التي دخلت لبنان لأول مرة عام 1978"، اضافة الى صور " أول شرطي بلدي، وأول رئيس بلدية، وأول بوسطة، وغيرها". وفي المعرض، عرض الفنان خليل برجاوي المئات من الطوابع البريدية القديمة، التي جمعها من لبنان ودول العالم المختلفة، اذ لكل طابع قصة، يعبر عنها برجاوي بأسلوبه الخاص. وفي المهرجان الذي يستمر لأسبوع كامل، تم عرض فيلم وثائقي، يؤرشف تاريخ البلدة وتطور حياة أبنائها، من خلال أفلام فيديو تم تصويرها من قبل أبناء البلدة خلال السنوات الأربعين الماضية. كما استغل المهرجان لاقامة عشاء قروي، شاركت فيه معظم ربات المنازل، اضافة الى مسابقات رياضية في كرة القدم وشد الحبال، كما تم تكريم الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية.