انطلقت الرحلة من مركز الاتحاد في بلدة الطيبة الجنوبية حيث كانت المحطة الأولى في مقام الشهيد السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت، فكانت وقفة مع شهادة السيد الموسوي وزوجته وابنه، وقراءة للسورة المباركة الفاتحة إهداء لأرواحم الطاهرة.
المحطة الثانية للرحلة كانت في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك، حيث أدت الأخوات فريضة صلاة الظهر بالإضافة إلى قراءة بعض الأدعية والأعمال المستحبّة.
وبعدها أقيم غداء تكريمي في أحد مطاعم مدينة بعلبك على شرف الأخوات المشاركات في الرحلة بحضور المسؤول الثقافي لحزب الله في منطقة البقاع السيد فيصل شكر، المسؤول الثقافي لحزب الله في منطقة الجنوب الأولى الشيخ علي زين الدين، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين، رئيس جمعية النور لتعليم القراءة والكتابة الشيخ حسين شمص.
وقد ألقى السيد فيصل شكر كلمة شدد فيها على أن أتباع هذه المدرسة برجالها ونسائها وبكل أطيافها يمارسون الدور المحمدي الأصيل في خدمة الفكر المحمدي الذي أدّى دوراً عظيماً في تبليغ الرسالة وأداء الأمانة مع أهل بيته الأطهار، مشيراً إلى أنه عندما قرّر الأخوات المشاركات في هذه الدورات أن يتعلّمن ويضعن أنفسهن في مقام الصدق والعزة والكرامة والفخر والافتخار، فإنما وضعنّ أنفسهن في محطة رضا الله سبحانه وتعالى ورسوله (ص).
وشدد السيد شكر على أن قيمة الإنسان في هذه الدنيا هي بعلمه وبفكره وبتطلعاته وبتأملاته، فالدور الذي قامت به أخواتنا عظيم جداً، لأن طلب العلم كما قال الرسول الأكرم (ص): "هو فريضة على كل مؤمن ومؤمنة"، وقال أيضا: "أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" وهذا ما يحتّم على الجميع أن يتعلّموا لكي يخرجوا من الجهل ويروا النور الحقيقي الذي يرتقي بهم إلى أعلى الدرجات.
بدوره رئيس اتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين ألقى كلمة رأى فيها أن هذا الإنجاز يدل على العزيمة والإرادة والمثابرة لدى أخواتنا وأمهاتنا، وليس بعيداً عن المرأة العاملية هذه العزيمة والإرادة، فقد قدمت في هذا المجال وفي مجالات أخرى العديد من النجاحات التي جعلتها في خانة الامتياز والسير صعوداً مع التطور الحاصل في هذا العالم، مشدداً على ضرورة متابعة المراحل الدراسية الأخرى من التعلم، مؤكداً أن الاتحاد وجمعية النور سيكونان في خدمة جميع الأخوات لإنجاز باقي المراحل.