يعتبر الثعلب من أكثر الحيوانات التي تتخذ من الانسان عدواً وتبتعد عن اماكن تواجده مئات الامتار . ما حصل مع الدكتور خليل بيضون على طريق بين بلدتي دير انطار و محرونة كان غريباً الى حد ما، فهو عادة ما يمارس رياضة المشي على هذا الطريق ليتفاجأ بثعلب يهبط يومياً من اعلى تلة مرتفعة في قلب الحرش ليرافقه طيلة فترة ممارسة رياضية المشي، ليعود و يدخل الحرش و يعاود الظهور صباحاً من دون رفاقه لينتظر رزقه، فالدكتور بيضون يقوم باطعامه عن قرب حيث انه لا يميل للهروب والسرقة كعادة أبناء جنسه بل هو هادئ تماماً ولطيفاً .
و يعرف عن الثعلب انه سبع جبان مستضعف ذو مكر وخديعة، ولكنه لفرط الخبث والخديعة يجري مع كبار السباع ومن حيلته في طلب الرزق أنه يتماوت، وينفخ بطنه ويرفع قوائمه حتى يظن أنه مات، فإذا قرب منه حيوان وثب عليه الثعلب وصاده..
السؤال يقول: هل ان هذا الثعلب تغيرت جيناته و اصبح اليفاً و تخلى عن مكره و دهائه في حالة نادرة، ام ان "الجوع كافر" و قد اذله ليقوم بالاقتراب من الانسان الى هذه الدرجة ؟
