فبصعوبة يشق المتسوقون طريقهم بين البسطات. و إقبال الأهالي الكثيف عنوانه حاجيات العيد و القرطاسية. إذ أنه السوق الأخير الذي يقام قبل عيد الأضحى.
اللافت الأبرز تواجد الأطفال، الذين يمارسون طقوسهم السنوية في شراء القرطاسية، من "المطرة" إلى الممحاة... و ينتهز الأهالي فرصة السوق، لأن الأسعار تنافس أسعار المكتبات عموماً.
من جهةٍ أخرى، لا يخفي التجار تخوفهم من الأسواق القادمة، فالحركة الكثيفة التي انعكست عليهم أرباحاً، يتوقعون لها أن تخف تدريجيّاً في الأسابيع القادمة. و يرجع أحدهم الأسباب إلى عودة المغتربين إلى بلدهم الاغترابي، و عودة الطلاب إلى مدارسهم و جامعاتهم.
و رغم الأزمات المحليّة و العالمية، لم تتأثّر البلدة سلباً هذا الصيف، بل على العكس، شهدت بنت جبيل إقبالاً غير مسبوق من قبل أهالي الإغتراب. و بقي سوق الخميس الشريان الحيوي للبلدة، فكما عبّرت إحداهنّ، بينما يتذمّر زوجها «ليش في أحلى من السوق!».
داليا بوصي - بنت جبيل.أورغ