حتى استغلت نساء بنت جبيل شمساً سطعت ليستكملن مهمة المؤونة الضرورية للتخفيف من الأعباء المعيشية في فصل الشتاء. فانطلقت النسوة تتنقل في البراري والسهول والاودية و بين الصخور يحملن أكياس مختلفة الأنواع والأحجام والالوان، لتبحث عن " البقلة " و "السلق " و" الخبيزة " وغيرها الكثير من الاعشاب التي تعتبر صحية و مغذية و خالية من الامراض و التلوث .
تقول ام بلال من بنت جبيل " التسليق لقمة الفقير وصحية ومغذية وهي وصفة الاطباء وننتظر سطوع الشمس في فصل الشتاء والربيع لنذهب انا وجارتي الى البرية ونبدأ بالبحث عن الخيرات في عقبة مارون وخلة عيسى وبعض المناطق الغنية بالاعشاب ، وهذه الاكياس نجمع فيها ما توفر من غلة نباتية طبيعية ميزتها أنها خالية من الأسمدة الكيماوية والمقويات ."
وهنا في سوق بنت جبيل الذي يشهد ورشه اعماره ، تشهد بعض الامكنة فيه ، بسطات تفترش الارض حيث يكاد لا تفصل بين بسطة وأخرى أمتار قليلة ، قادمة اصحابها من بلدة يارين الجنوبية ليجدوا في السوق مصدر استرزاق بتصريف ما يجمعونه من الاعشاب والفجل البلدي .. جدير بالذكر ان الاسعار تبدو مقبولة للزبائن و اصحاب البسطات يمارسون "الشطارة التجارية" على الزبائن .
في سوق بنت جبيل امس