نجحت اللبنانية الجنوبية ابنة ال18 عاماً في استقطاب نظر مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ. فتعليقاً على موضوع نشره زوكربيرغ حول "مشكلة وصول الانترنت إلى العالم"، شاركت فرح صلاح هاشم ابنة بلدة رب ثلاثين قصتها المؤثرة.
و في تفاصيل القصة تروي فرح لموقع بنت جبيل أنه في جنوب لبنان و قبيل التحرير عام 2000 أصيبت و فقدت الذاكرة فتبنّتها جمعية لرعاية أطفال الحرب بعدما توفي أهلها. وعام 2012 اكتشفت فرح أن أمها لا تزال حيّة و تعرفت عليها عبر "الفيسبوك". و تنهي قصتها بشكر مؤسس الموقع على لم شملها بأمها بعدما فرقتهما همجية الحرب.
قصة فرح نالت حوالي ألف تعليق و تسعة آلاف إعجاب، و ردّ عليها مارك زوكربرغ قائلاً "هذه القصّة مذهلة وحميمة. لقد بنينا "فايسبوك" لمساعدة العائلات مثل عائلتك على التواصل. شكراً جزيلاً لك على مشاركة هذه القصّة".
شغف فرح بالكتابة، و قلمها المثقل بمعاناة أهالي الجنوب من العدو الإسرائيلي هو ما دفعها لنسج هذه القصة الخيالية. إلا أنه خيال ليس بعيد عن الواقع، و ألّفت الشابة الرواية "لضرب عصفورين بحجر" كما صرّحت لموقعنا. فقد أرادت كسب تحدي صديقاتها بجعل "زوكربيرغ" يرد عليها من جهة، و أرادت لفت الأنظار إلى همجية الحروب الاسرائيلية على لبنان من جهة ثانية. و نجحت حين توالت التعليقات التي تتحدث عن الحروب الإسرائيلية على لبنان. و تقول فرح "يمكن القصة صايرة فعلاّ مع لبنانيين كتار غيري". و عن ردة فعل أمها أجابت فرح ممازحةً "يا مشحريني قتلتيني!"
فرحت فرح حين كسبت تحدي صديقاتها، و قالت احداهن "حتى مارك ما سلم منك!"و هي لا تخفي تفاجأها برد "زوكربيرغ". و ازدادت ثقتها حين قرأت تعليقات الجمهور على قصتها. فمنهم من دعا زوكربرغ إلى استضافتها، و منهم من دعا إلى كتابة قصتها أو تنفيذها في عمل سينمائي.
و تطمح فرح للتخصص في الجامعة في مجالات الكتابة و التأليف بعد أن تنال شهادتها الثانوية هذا العام. ففي جعبتها الكثير من القصص و الروايات التي تنتظر فرصة نشرها في كتب و أعمال مسرحية و تلفزيونية هادفة. فهل سنقرأ يوماً اسم فرح الهاشم على رفوف المكتبات؟
داليا بوصي – بنت جبيل.أورغ