بعد آي من الذكر الحكيم تلاها خليل حوماني، ألقى رئيس لجنة الأوقاف في الدوير الدكتور غازي قانصو كلمة أعلن فيها "أننا نجتمع اليوم في أمر من أمور الشأن العام، فذلك إجتماع كريم، فجميل أن نلتقي في رحاب الإيمان بالله تعالى، ويجمعنا حب النبي وآل بيته الأطهار وفاءً لهم ولسيد الشهداء الامام الحسين".
وقال "إن الصرح الذي ننوي معاً إنشاءه، إذ يحمل إسم الحسين فإنه أولاً وآخراً هو محل إجتماعنا في مناسباتنا المعروفة، لاسيما مناسبات العزاء. إضافة الى مناسبات أخرى، نلتقي جميعاً تحت راية المحبة والمودة والإخلاص لصاحب راية البطولة العظمى والجهاد المقدس والتضحية والإيثار وعلى كل من كان معه وتحت رايته إلى يوم الدين".
ثم ألقى إمام بلدة الدوير السيد كاظم إبراهيم كلمة رأى فيها أن "كل عمل من أعمال الخير والذي هو حاجة الناس لا يمكن أن ينجز بمعزل عن أناس يملكون الشجاعة والحماس والصبر، وهذا ما جرى منذ نصف قرن فكانت هذه الحسينية التي نجتمع في رحابها اليوم، حيث أننا بصدد بناء نادي حسيني جديد وقد إخترنا هذا اليوم بالذات حيث لا نزال في أجواء عيد الأضحى المبارك الذي إشتق إسمه من تقديم تلك الأضحية التي لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن يناله التقوى منكم، فما نضحي به من مال وممتلكات في سبيل الخير العام ينالنا منها الأجر والثواب. إضافة الى أن هذا العيد هو ميدان إستباق الى الخيرات ومجال منافسة في المكرمات، وهو مناسبة للفرح والبهجة عند الصغار والكبار، وصدقوني أن الفرح الحقيقي والسعادة التي ما بعدها سعادة هي سعادة التضحية وبهجة العطاء".
ثم ألقى المفتي قبلان كلمة هنأ في مستهلها أهالي بلدة الدوير بهذا المشروع الحسيني. معتبراً أن "ما ينفعنا وينفعكم هو العمل الصالح والصادق الذي يظهر أننا متعاونون من أجل مصلحة الكل ومن أجل خير أهل هذه البلدة".
وقال "الحسينية تُبنى على تقوى الله إن تعاون أهل هذه البلدة في بنائها من دون أية منة أو شر. بل عمل لله سبحانه وتعالى".
وأضاف "كما أن الله بين أن شرعية السلطة موقوفة على شرعية تحقيق مطالب الناس. شرعية تحقيق حاجات الناس ومعالجة همومهم. وكنا قد أكدنا على دعمنا وتأييدنا لكل المطالب الشعبية من حراك، ومن مجتمع مدني. أكدنا على هذه المطالب لأحقيتها لأن هذه المطالب تُظهر شرعية السلطة إن هي حققت مطالب الناس وشعبها. وإن هي أهملت وقصرت بخدمة ناسها وشعبها ومحروميها ومستضعفيها، فلا شرعية لسلطة. وقد علمنا ذلك الامام الحسين عندما ثار وعندما خرج للإصلاح في أمة جده".
وقال "حذاري أن نُبدل هذا الحراك وعناوينه إلى حركة فتنوية مذهبية أو طائفية أو مصلحية. وهنا المسؤولية تقع على قادتنا وعلى أحزابنا بأن يسعوا بجهودهم من أجل خدمة أهلهم وناسهم في رفع الحرمان والإهمال عنهم".
وأضاف "في أجواء عيد الأضحى المبارك نسأل للحجيج في مكة المكرمة قبول الأعمال. كما نسأل الله للحجيج الذين سقطوا ضحايا نتيجة الإهمال في تدافع منى. ونؤكد أنه على السلطات السعودية- لن نجير هذه الأزمة سياسياً ولكن من حق أهالي الضحايا أن يحددوا المسؤوليات والتقصير الواقع على كل هؤلاء الذين سقطوا ضحايا.
بعد ذلك توجه الحضور الى مكان مشروع بناء النادي الحسيني حيث قام المفتي قبلان والسيد إبراهيم بوضع حجر الأساس لتشييده.
سامر وهبي - بنت جبيل.اورغ
